أنت هنا

24 شوال 1428
المسلم - وكالات

نفى مصطفى قسنطيني رئيس اللجنة الجزائرية الحكومية لحماية وترقية ‏حقوق الإنسان، أمس، وجود أية "مراكز احتجاز سرية" في الجزائر .‏
وأبدى قسنطيني استغرابه لما ورد في تقرير حديث أصدرته لجنة حقوق ‏الإنسان الأممية في جنيف نهاية الأسبوع الماضي، حول وجود مخالفات ‏ترتكبها الحكومة الجزائرية بحق مواطنيها .‏
وشدد قسنطيني في تصريح له على خلو الجزائر من أية مراكز للاعتقال ‏السري، كما نفى وجود أي نوع من الممارسات اللاإنسانية بحق المدنيين أو ‏أو سجناء الرأي أو الموقوفين في قضايا "الإرهاب".‏
وادعى قسنطيني أنه ومنذ قدومه على رأس اللجنة الخاصة بحماية وترقية ‏حقوق الإنسان بالجزائر قبل خمس سنوات، لم يلحظ أي حالات تعذيب، أو ‏خرق للمواثيق المتعارف عليها لدى اللجان الحقوقية والإنسانية .‏
وكانت منظمة العفو الدولية قد كشفت في تقرير لها عن وجود عمليات ‏ضرب وصعق بالكهرباء، والابتلاع القسري للماء القذر والبول والمواد ‏الكيماوية، وأن كل ما ذكر لا يعدو كونه بعضاً من الأساليب التي يستمر ‏استخدامها من جانب قوات الأمن في الجزائر .
واستند التقرير الحقوقي الصادر عن المنظمة الأممية إلى سلسلة من ‏الدراسات الخاصة بحقوق الإنسان والمتعلقة بالجزائر لحالات أسر واعتقال ‏وتعذيب تمت بين العامين 2002 و2006 .‏
وبين التقرير أن "الحرب على الإرهاب" تشكل ذريعة لدى الحكومة ‏الجزائرية لاستمرار ممارسة التعذيب وسوء المعاملة، وبخاصة من جانب ‏وكالة مخابرات "الأمن العسكري" في الجزائر، والتي تعرف رسمياً بدائرة ‏الاستعلام والأمن.‏
وأشار التقرير إلى أن محاضر الاستجواب التي تُعدها دائرة الاستعلام ‏والأمن حول حالات التعذيب وسوء المعاملة تُستخدم بصورة روتينية كأدلة ‏في المحاكم الجزائرية، بينما الواقع يدلل على انعدام تلك التحقيقات.‏
وأكد التقرير أن التدابير التي اتخذتها السلطات الجزائرية لطي تلك الصفحة ‏السوداء والمتمثلة في مقتل مائتي ألف شخص واختفاء عدة آلاف آخرون، ‏قد فشلت في معالجة بواعث القلق الملحة المتعلقة بحقوق الإنسان الجزائري ‏وإن كانت قد منحت الجناة حصانة واسعة من العقاب.‏
ودعت المنظمة حكومات الدول الأجنبية إلى التوقف عن الإعادة القسرية ‏للجزائريين المتواجدين على أراضيها إذا كانوا سيتعرضون لخطر التعذيب ‏وغيره من ضروب سوء المعاملة .‏