أنت هنا

24 شوال 1428
المسلم - وكالات

شددت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيبي ليفني اليوم أمام نظيرتها ‏الأمريكية كوندوليزا رايس في القدس المحتلة على أن أمن "إسرائيل" يأتي ‏في المقام الأول قبل إقامة دولة‎ ‎فلسطينية .‏
وجاءت تصريحات ليفني في مستهل لقائها مع رايس التي وصلت أمس إلى ‏القدس لإجراء‎ ‎محادثات تحضيرية جديدة لمؤتمر "السلام" الذي دعا إليه ‏الرئيس الأمريكي جورج بوش في نهاية نوفمبر الجاري في مدينة "أنابوليس" ‏الأمريكية .‏
وفصلت ليفني بصورة قاطعة بين القادة الفلسطينيين الذين صنفتهم إلى ‏‏"براجماتيين" وعلى رأسهم رئيس‎ ‎السلطة محمود عباس ورئيس وزراءه ‏سلام فياض، و"إرهابيين" وعلى قمتهم "حماس" وبقية فصائل المقاومة.‏
وأكدت ليفني على أنه في حال التوصل لأرضية اتفاق مع القادة البراجماتيين‎ ‎فعليهم ان يدركوا أن تطبيق أي اتفاقات مستقبلية لن يتم إلا بموجب مراحل ‏خارطة‎ ‎الطريق، التي بقيت حبرًا على ورق .‏
وأوضحت ليفني التي ستترأس وفد المفاوضين "الإسرائيليين" خلال مؤتمر ‏الخريف "أن أمن إسرائيل يأتي أولاً، ومن ثم إقامة دولة فلسطينية؛ لأن لا ‏أحد يريد دولة إرهابية جديدة‎ ‎في المنطقة .. فهو ليس في مصلحتنا ولا ‏مصلحة الفلسطينيين البراجماتيين" .‏
وفي إشارة إلى سيطرة حماس على قطاع غزة قالت ليفني إن الوضع بات ‏معقدًا أكثر من أي وقت مضى .‏
وكانت رايس قد سبق وأعربت عن صعوبة المفاوضات بين "الإسرائيليين" ‏والفلسطينيي، وقالت أنها لا تتوقع اتفاقًا حول الوثيقة‎ ‎المشتركة التي على ‏الجانبين أن يرفعاها إلى المشاركين في مؤتمر الخريف .‏
وأوضحت أن الطرفين لا يزالان يعملان من أجل التوصل لصيغة نهائية من ‏خلال محادثات وصفتها بالمعقدة، وبينت أنها ستحاول القيام بشيء ‏لمساعدتهم في إحراز تقدم .‏
وفي محاولة منها للحصول على أنفاس إضافية كررت رايس قولها بأن ‏مؤتمر أنابوليس لن يكون سوى بداية‏‎ ‎العملية، ليجتمع الجميع ويعلنون دعمهم‎ ‎للعملية، "لكنه لن يكون نهاية العملية" .‏
ومن جهتها ركزت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" على أن "إسرائيل ستطبق ‏خارطة الطريق .. بحيث يأتي الاتفاق‎ ‎على إقامة الدولة الفلسطينية بعد ‏تطبيق خارطة الطريق بما فيها حاجات‏‎ ‎إسرائيل الأمنية" .‏
وتخلص خارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية ممثلة في "أمريكا ‏وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة" في ديسمبر عام 2002،‎ ‎لإقامة ‏الدولة الفلسطينية بشكل تدريجي إلى جانب الدولة العبرية. ‏