أفاد شهود عيان صوماليين أمس وصول تعزيزات عسكرية إثيوبية للعاصمة مقديشو حيث تتعرض قواتها الاحتلالية هناك لهجمات شبه يومية .
وبحسب وكالة فرانس برس الإخبارية فقد أكد عدد من سكان مقديشو اليوم وصول عشرات من شاحنات نقل الجند وعدد من المدرعات التابعة للجيش الإثيوبي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية .
وأوضح أحد شهود العيان ويدعى محمد الشيخ حسن أنه وبعض سكان العاصمة قد أمضوا قرابة العشر دقائق في إحصاء عدد الآليات العسكرية الإثيوبية وهي تسلك طريقها إلى "أفقوي"، وأكد أنه أحصى بنفسه 55 شاحنة وأربع دبابات .
وذكر شاهد آخر يسكن على مقربة من القصر الرئاسي في مقديشو أنه شاهد 25 شاحنة تدخل المدينة صباح أمس السبت في حين أحصى سكان آخرون وصول ثلاثين شاحنة أخرى ليل الجمعة وصباح السبت.
وأكد عدد من سكان "بيداوة"، المقر الرئيس لحكومة الصومال الانتقالية، توجه قوات ودبابات إثيوبية إلى العاصمة الصومالية مقديشو منذ أول أمس الجمعة .
ومن جهتهم أعرب زعماء قبائل الهوية، أكبر القبائل الصومالية، في بيان نشر في مقديشو أمس السبت عن بالغ قلقهم من الانتشار الإثيوبي المكثف في مقديشو، حيث دعو المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف التدخل الإثيوبي في الصومال قبل أن يصبح الأمر كارثيًا، وأكدوا على أن القوات الإضافية لن تأتي بالسلم بل ستؤجج النار .
وكانت القوات الاثيوبية قد دخلت الصومال في ديسمبر من العام الماضي لدعم الحكومة الانتقالية أمام المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على غالب أرض الصومال .
ومنذ ذلك الحين يشن مقاومو الاحتلال الإثيوبي وفي مقدمهم الإسلاميين هجمات شبه يومية، في حرب أشبه بالاستنزافية تجاه القوات الإثيوبية المحتلة في العاصمة مقديشو، الأمر الذي تسبب في إجلاء آلاف من سكانها بسبب تصاعد عنف الاشتباكات .