أنت هنا

25 شوال 1428
المسلم-وكالات:

اقتحمت الشرطة الباكستانية صباح اليوم الاثنين مبنى رابطة المحامين في كراتشي، واعتقلت أكثر من 250 محاميا، بعد أن ضربتهم بالهراوات، لإفشال إضراب كانوا قد دعوا إليه احتجاجا على فرض الرئيس برويز مشرف حالة الطوارئ في البلاد.

وكان المحامون الباكستانيون قد أعلنوا أنهم سيبدأون إضرابا واحتجاجات اعتبارا من اليوم الاثنين، تشمل أيضا مقاطعة المحاكم.

على صعيد متصل، أكد رئيس الوزراء الباكستاني التقارير الخاصة بحملة الاعتقالات التي طالت عددا كبيرا من المعارضين قدر بنحو 400 إلى 500 شخص، من بينهم حميد غول الرئيس السابق للاستخبارات الباكستانية، وعمران خان لاعب المعارض السياسي البارز الذي وضع قيد الإقامة الجبرية، وكذلك جافيد هاشمي، رئيس حزب الرابطة الإسلامي بالإنابة الذي يتزعمه نواز شريف.
من جهته، قال لياقات بالوش، نائب زعيم حزب الجماعة الإسلامية المعارض لوكالة "رويترز": إن الشرطة الباكستانية اعتقلت ما بين 600 و700 من أنصار الحزب في إقليمي البنجاب والسند خلال الليلة الماضية.

على صعيد رد الفعل الدولي على خطوة مشرف، دعا وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إلى "عودة الديمقراطية" إلى باكستان بأسرع وقت ممكن، معلناً تعليق بلاده المحادثات الثنائية السنوية العسكرية مع اسلام آباد. وأشار جيتس إلى أن الولايات المتحدة علّقت محادثاتها العسكرية مع باكستان، ما يعني إلغاء زيارة وزير الدفاع الذي كان يفترض أن يقود وفداً أمريكياً، لإجراء محادثات مقررة اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، "طالما أن الظروف السياسية لم تتحسن".

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قد قالت في وقت سابق إن بلادها ستراجع حجم المساعدات التي تقدمها لباكستان بعد أن قرر الرئيس الباكستاني برفيز مشرف فرض حالة الطوارئ وتعطيل الدستور، إلا أن رايس أوضحت أن جزءا من هذه المساعدات مخصص مباشرة للتصدي لأنشطة تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" وهو ما يمثل أولوية رئيسية لإدارة الرئيس جورج بوش، على حد قولها.