نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن قيادي سابق بحزب العمال الكردستاني تأكيداته على فرار إرهابيي الحزب من إقليم كردستان العراق لإيران تفاديًا لهجوم تركي محتمل.
وبحسب الصحيفة فقد قال "عثمان أوجلان"، شقيق زعيم حزب العمال الكردستاني "عبد الله أوجلان" المعتقل في السجون التركية، إن حزب العمال الكردستاني قام بتقليص عديد قواته في إقليم كردستان العراق وتحريكهم تجاه إيران.
وأوضح عثمان أن هذا التكتيك درج الحزب الكردستاني على اتباعه، عندما يشعر بازدياد الضغوط عليه في بلد ما، حيث يقوم بنقل قواته وعناصره لبلد آخر.
وقدر عثمان القوة الإجمالية لمقاتلي حزب العمال الكردستاني بسبعة آلاف مقاتل ، كما قدر وجود 2750 منهم في تركيا و2500 بالمنطقة الحدودية العراقية و1500 في إيران .
ومن جهتها أشارت الصحيفة إلى أن انتقال المقاتلين الأكراد إلى كردستان إيران من شأنه أن يعقد أي عمل عسكري ضدهم .
وانشق عثمان أوجلان مع قادة ميدانيين بارزين كبوتان وخليل أتاج المعروف بأبو بكر عن حزب العمال الكردستاني، وشكل حزب الوطنيين الديمقراطيين الكرد، وهو حزب ذو توجه قومي، حيث أعلن تبنيه للنهج السلمي والديمقراطي لحل القضية الكردية.
وتحشد تركيا قرابة المائة ألف جندي تركي على طول حدودها مع العراق تساندهم الدبابات والمدفعية الثقيلة والطائرات، فيما أعلنت حكومة أنقرة أنها قد تلجأ إلى شن هجوم عبر حدودها مع العراق لملاحقة تنظيم حزب العمال الكردستاني قريبًا.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قد صرح بأن الجيش سيضع "تطهير الأراضي التركية من عناصر الحزب الإرهابي" على رأس أولوياته قبل البدء في شن هجوم عليه في الأراضي العراقية .
وشن حزب العمال الكردستاني الشيوعي التوجه هجمات إرهابية على المدن التركية مخلفًا قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بهدف إرغام أنقرة على الموافقة بانفصال الحزب بالإقليم التركي المتاخم لكردستان العراق بزعم أنه ذو غالبية كردية .
واستطاعت أنقرة مؤخرًا الحصول على دعم من حكومة بغداد بشأن محاربة عناصر الحزب الكردستاني على أراضيها، حيث أكدت حكومة نوري المالكي إغلاقها لكل مكاتب الحزب المتواجدة هناك .
ومن جهة أخرى أفرجت حكومة إقليم كردستان العراق بزعامة مسعود بارزاني عن الجنود الأتراك الثمانية، الذين سبق اعتقالهم في كمين الشهر الماضي، دون قيد أو شرط، حيث وصلوا إلى مطار أنقرة، في محاولة منها لإبداء حسن النوايا تجاه أنقرة .