أنت هنا

25 شوال 1428
المسلم - صحف

نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن قيادي سابق بحزب العمال ‏الكردستاني تأكيداته على فرار إرهابيي الحزب من إقليم كردستان العراق ‏لإيران تفاديًا لهجوم تركي محتمل.‏
وبحسب الصحيفة فقد قال "عثمان أوجلان"، شقيق زعيم حزب العمال ‏الكردستاني "عبد الله أوجلان" المعتقل في السجون التركية، إن حزب العمال ‏الكردستاني قام بتقليص عديد قواته في إقليم كردستان العراق وتحريكهم ‏تجاه إيران.‏
وأوضح عثمان أن هذا التكتيك درج الحزب الكردستاني على اتباعه، عندما ‏يشعر بازدياد الضغوط عليه في بلد ما، حيث يقوم بنقل قواته وعناصره لبلد ‏آخر.‏
وقدر عثمان القوة الإجمالية لمقاتلي حزب العمال الكردستاني بسبعة آلاف ‏مقاتل ، كما قدر وجود 2750 منهم في تركيا‎ ‎و2500 بالمنطقة الحدودية ‏العراقية و1500 في إيران .‏
ومن جهتها أشارت الصحيفة إلى أن انتقال المقاتلين الأكراد إلى كردستان ‏إيران من شأنه أن يعقد أي عمل‎ ‎عسكري ضدهم .‏
وانشق عثمان أوجلان مع قادة ميدانيين بارزين كبوتان وخليل أتاج ‏المعروف بأبو بكر عن حزب العمال الكردستاني، وشكل حزب الوطنيين ‏الديمقراطيين الكرد، وهو حزب ذو توجه قومي، حيث أعلن تبنيه للنهج ‏السلمي والديمقراطي لحل القضية الكردية.‏
وتحشد تركيا قرابة المائة ألف جندي تركي على طول حدودها مع العراق ‏تساندهم الدبابات والمدفعية الثقيلة والطائرات، فيما أعلنت حكومة أنقرة أنها ‏قد تلجأ إلى شن هجوم عبر حدودها مع العراق لملاحقة تنظيم حزب العمال ‏الكردستاني قريبًا. ‏
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قد صرح بأن الجيش ‏سيضع "تطهير الأراضي التركية من عناصر الحزب الإرهابي" على رأس ‏أولوياته قبل البدء في شن هجوم عليه في الأراضي العراقية .‏
وشن حزب العمال الكردستاني الشيوعي التوجه هجمات إرهابية على المدن ‏التركية مخلفًا قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بهدف إرغام أنقرة على ‏الموافقة بانفصال الحزب بالإقليم التركي المتاخم لكردستان العراق بزعم أنه ‏ذو غالبية كردية .‏
واستطاعت أنقرة مؤخرًا الحصول على دعم من حكومة بغداد بشأن محاربة ‏عناصر الحزب الكردستاني على أراضيها، حيث أكدت حكومة نوري ‏المالكي إغلاقها لكل مكاتب الحزب المتواجدة هناك .‏
ومن جهة أخرى أفرجت حكومة إقليم كردستان العراق بزعامة مسعود ‏بارزاني عن الجنود الأتراك الثمانية، الذين سبق اعتقالهم في كمين الشهر ‏الماضي، دون قيد أو شرط، حيث وصلوا إلى مطار أنقرة، في محاولة منها ‏لإبداء حسن النوايا تجاه أنقرة .‏