أنت هنا

25 شوال 1428
المسلم - صحف

ادعت صحيفة عبرية اليوم وجود وثيقة تفاهم بين نائب صهيوني ومقربين ‏من رئيس السلطة‎ ‎الفلسطينية، تفيد تخلي عباس ورفاقه عن حق عودة ‏اللاجئين الفلسطينيين وعن جزء من مدينة القدس المحتلة .‏
ووصفت صحيفة معاريف تلك الوثيقة التي صيغت أثناء سلسلة لقاءات سرية ‏بأنها تمثل تقدمًا كافيًا قبل بدء مؤتمر الخريف "للسلام"، حيث زعمت أن ‏ممثلي السلطة‎ ‎برئاسة محمود عباس قد تنازلوا بموجبها عن حق عودة ‏اللاجئين‎ ‎الفلسطينيين لأراضيهم المحتلة منذ عام 1948. ‏
وكشفت الصحيفة عن مشاركة مستشار سلام فياض رئيس الوزراء المعين ‏من قبل عباس في سلسلة اللقاءات السرية التي سبقت كتابة الوثيقة .‏
وبحسب الصحيفة "فإن رئيس فريق المحادثات الفلسطيني أحمد قريع، على ‏علم بهذه‎ ‎الوثيقة ويصادق على مبادئها الأساسية" .‏‎
وقالت معاريف: "حسب الوثيقة، التي وضعت قبل لقاء أنابوليس تحت عنوان ‏‏"اتفاق أساس"، يعرب‎ ‎الفلسطينيون عن استعدادهم الإعلان منذ اليوم عن أن ‏اللاجئين الفلسطينيين لن يسمح‎ ‎لهم بالعودة بجموعهم إلا إلى الدولة ‏الفلسطينية المستقبلية وليس إلى (أراضي‎ ‎فلسطين 48 المحتلة)" ‏
واسترسلت الصحيفة العبرية في ذكر محتوى الوثيقة وقالت إنها عثرت في ‏الوثيقة على تعبير غامض بشأن مدينة القدس المحتلة، يفيد وضع الأجزاء ‏العربية من المدينة تحت السيادة الفلسطينية فيما تبقى الأجزاء الأخرى تحت ‏سيادة "إسرائيل" .‏‎
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على الاتصالات بين البرلماني الصهيوني ‏بيلين وكبير مفاوضي عباس ياسر عبد ربه‎ ‎أن نسخة الاتفاق المكتوب سلمت ‏إلى وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس‎ ‎قبل عشرة أيام وإلى محافل ‏سياسية كبيرة صهيونية وفلسطينية .‏
وألمحت معريف إلى أن كلا من عبد ربه وبيلين قد رفضا التعقيب على خبر ‏الوثيقة، ولكنها أشارت إلى أن مدير عام "مبادرة‎ ‎جنيف"، غادي بلتيانسكي قد ‏أكد التفاصيل، وأضاف أن "رجال مبادرة جنيف، إسرائيليين‎ ‎وفلسطينيين، ‏مقتنعون بإمكانية الوصول إلى اتفاق في أنابوليس، وهذه الوثيقة هي نوع من‎ ‎الإثبات على ذلك" .‏
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة كانت قد أصدرت قرارها رقم 194، والذي ‏يوجب على "إسرائيل" مسئولية حل مشكلة اللاجئيين الفلسطينيين، وهو ما ‏كافح من أجله الفلسطينييون منذ احتلالهم عام 1948 .‏