خفضت سلطات الاحتلال الصهيونية من الكميات التموينية المارة إلى قطاع غزة بنسبة 50% ، حيث تحاول فرض حصار وعقاب جماعي على القطاع منذ سيطرة حماس عليه .
وصرحت صحيفة معاريف العبرية أمس بأن "إسرائيل" قلصت كميات المواد التموينية الأساسية الداخلة إلى غزة بمقدار النصف تنفيذًا لقرارات اتخذتها لتشديد القيود والحصار المفروض على القطاع.
وقالت إن مكتب متان فلنائي نائب وزير الحرب "الإسرائيلي" أعلن أن القرار صدر دون العودة إلى المستشار القانوني للحكومة "الإسرائيلية" الذي أوقف قرارًا بتخفيض كمية الوقود والكهرباء بغزة .
وتسعى "إسرائيل" بالتعاون مع عناصر السلطة الفلسطينية إلى الضغط على حماس لتسليم قطاع غزة إلى حركة فتح، حيث ترفض فتح بزعامة محمود عباس إجراء أي حوار مع حماس قبل إعادتها أوضاع القطاع إلى ما كانت عليه قبل سيطرتها عليه في يونيو الماضي، فيما تحاول "إسرائيل" حصار القطاع لتأليب شعبه على قيادة حماس .
وتدعي "إسرائيل" أنها تخشى من السماح بوجود "دولة فلسطينية" ذات سيادة في ظل الأوضاع الجارية، حيث أعربت عن خوفها من قيام دولة "إرهابية"، في إشارة منها إلى "حماس" وفصائل المقاومة بغزة .
وأكدت "إسرائيل" على أن أمنها يأتي في المقام الأول قبل إقامة "دولة فلسطينية" ذات حدود مستقلة، وذلك قبل انعقاد مؤتمر الخريف "للسلام" والذي دعت إليه الإدارة الأمريكية مع نهاية شهر نوفمبر الجاري .