أنت هنا

25 شوال 1428
المسلم - وكالات

أعلن المدعي العام الباكستاني اليوم أن الحكومة الباكستانية قررت إجراء ‏انتخابات عامة بحلول منتصف شهر يناير المقبل، على الرغم من إعلانها ‏فرض حالة الطوارئ في البلاد أمس .‏
وأوضح المدعي العام مالك عبدالقيوم أنه تقرر حل البرلمان الوطني ‏وبرلمانات الأقاليم خلال الأيام العشرة المقبلة تمهيدًا لإجراء انتخابات عامة ‏في البلاد مع حلول منتصف شهر يناير من العام المقبل .‏
وبحسب رويترز فقد أكد عبدالقيوم أنه "تقرر عدم تأجيل الانتخابات، وبحلول ‏‏15 نوفمبر الجاري ستحل هذه المجالس وستجرى الانتخابات خلال الستين ‏يومًا التالية" .‏
وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف قد تعرض إلى رفض غربي قوي ‏فور إعلانه أمس فرض حالة الطوارئ في باكستان وتعليقه العمل بأحكام ‏الدستور، حيث دعته الدول الغربية إلى العودة للديمقراطية وعقد الانتخابات ‏في موعدها الذي سبق تحديده .‏
وعلى الرغم من أن العديد من مراقبي الشأن الباكستاني يرون أن خطوة ‏إعلان الطوارئ من جانب مشرف لابد وأن تكون مدعومة من جهة غربية ‏قوية، في إشارة إلى الإدارة الأمريكية، إلا أن وزيرة الخارجية الأمريكية ‏كوندليزا رايس زعمت تعليقها للدعم العسكري لباكستان لحين عودته إلى ‏القالب الديمقراطي .‏
وكان مشرف قد استند في خطابه الذي برر فيه إعلانه حالة الطوارئ إلى ‏تصاعد موجة "التشدد"، واتخاذ القضاء موقفًا عدائيًا منه .‏
وفور إعلان حالة الطوارئ أمس في باكستان قامت قوات الأمن الباكستاني ‏إضافة إلى قوات تابعة للجيش الباكستاني باعتقال أعداد كبيرة من المحامين ‏والقضاة والدبلوماسيين وصل عددهم 1500 .‏
ومن جهتها نفت الحكومة الباكستانية اليوم ما أشيع حول وضع الرئيس ‏الباكستاني برويز مشرف رهن الإقامة الجبرية، فيما تم الإعلان عن اعتقال ‏رئيس جهاز المخابرات الباكستاني لتوجيهه انتقادات لمشرف .‏
ومن المفترض أن تمثل الانتخابات العامة عملية انتقال إلى الديمقراطية ‏المدنية، حيث سبق لمشرف أن تعهد الشهر الماضي بالتنحي عن منصبه ‏كقائد للجيش ليصبح رئيسًا مدنيًا في حال منحه دستورية الترشح لولاية ‏ثانية، إلا أنه وبعد فرض حالة الطوارئ أمس أعلن تمسكه بقيادة الجيش ‏وتنصله من وعوده السابقة .‏
ويعتقد كثير من الباكستانيين أن دافع مشرف الرئيس لإعلان حالة الطوارئ ‏هو استباق احتمال إبطال المحكمة الدستورية العليا فوزه في الانتخابات في ‏السادس من أكتوبر الماضي .‏