أنت هنا

25 شوال 1428
المسلم - صحف

كشفت مصادر في الحكومة المصرية اليوم عن مطالبة الوكالة الدولية للطاقة ‏الذرية مصر بالتوقيع على البروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة منع ‏الانتشار النووي والخاص بمنع تحوير الأنشطة النووية، وتحويلها إلى ‏عسكرية.‏
وأشارت المصادر إلى وجود ضغط أوربي على مصر، للتوقيع على ‏البروتوكول الإضافي، وخاصة موردي المعدات النووية من دول أوروبا، ‏إضافة إلى اليابان والصين وأمريكا، والتي تعرف عالميًا باسم "رابطة ‏الموردين النوويين" .‏
وبحسب جريدة "المصري اليوم" المصرية فإن مسؤولاً نوويًا بارزًا كشف ‏عن اشتراط رابطة الموردين النوويين توقيع مصر على البروتوكول ‏الإضافي لمعاهدة الانتشار النووي قبل التعاون معها في هذا المجال .‏
وأشار المسؤول كذلك إلى أن أمريكا اشترطت توقيع البروتوكول الإضافي ‏لدخول أي دولة في برنامج نووي سلمي، وحثت مصر على ذلك. ‏
ومن جهة أخرى حذر مسؤولون بالإدارة المصرية من خطورة توقيع مصر ‏على هذا الملحق، مؤكدين أنه سيحد من سيادتها على أراضيها، حيث تنص ‏المادة الرابعة من البروتوكول على حق الوكالة الدولية ومفتشيها دخول أي ‏مكان وفي أي زمان، لمجرد الاشتباه فقط وبصورة مفاجئة .‏
ونصت المادة الخامسة من البروتوكول على توفير الدولة للوكالة معاينة أي ‏موضع في أي موقع, سواء خرج من الخدمة أو لا يزال داخلها، ما دام قد ‏شهد استخدام مواد نووية .‏
الأخطر من هذا كما يقول المسؤول الحكومي, هو نص المادة المتعلقة ‏بحماية الأشغال الهندسية والمنشآت المحتوية على قوى خطرة، حيث أكد أن ‏ذلك سيعني إعطاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحق في تفتيش أي مكان ‏في مصر حتى لو كان مستشفى أو مسجداً أو موقعاً عسكرياً في أي وقت ‏وفي أي زمان.‏
وبين المسئول ضرورة أن تشترط مصر للتوقيع على البروتوكول الإضافي ‏إلزام المجتمع الدولي "إسرائيل" بالتوقيع على معاهدة منع الانتشار النووي ‏من جهة، والحصول على تأكيدات وضمانات رسمية من الدول الموردة ‏للمعدات النووية، بتقديم كل ما يلزم من معدات للمشروع النووي السلمي، ‏عند بدء التفاوض معها . ‏