صرح ناطق عسكري باسم قوات الاحتلال الأمريكي اليوم بعزم بلاده على إطلاق سراح تسعة من الإيرانيين المعتقلين لديها بالعراق .
وأضاف العميد جريجوري سميث، في تصريح للصحفيين: "لقد تم التأكد من أن هؤلاء الأشخاص لم تعد لهم أهمية وأنهم لا يشكلون أي تهديد مستقبلي" على الأمن العراقي .
وأوضح سميث أن الإيرانيين التسعة الذين سيتم الإفراج عنهم قريبًا من بينهم شخصان كانا قد اعتقلا في أربيل في يناير الماضي بتهمة تقديم الدعم للميليشيات الشيعية المسلحة في العراق.
يشار إلى أن طهران كانت قد تقدمت بمذكرة رسمية للأمم المتحدة اتهمت فيها الولايات المتحدة بمهاجمة قنصليتها الواقعة في مدينة أربيل شرقي العراق بصورة غير مشروعة وطالبت بإطلاق سراح رعاياها الخمس الذين اعتقلتهم القوات الأمريكية في ذلك الحين .
ومن جهة أخرى أفرجت قوات الاحتلال الأمريكي في وقت سابق عن وفد إيراني مكون من سبعة أشخاص عقب توقيفهم لعدة ساعات وسط بغداد، للاشتباه بهم، فيما أفاد مصدر دبلوماسي إيراني أن الجيش الأمريكي سلم المجموعة إلى السلطات العراقية .
وكانت قوة تابعة لجيش الاحتلال الأمريكي قد اعتقلت عشرة أشخاص في فندق "شيراتون عشتار"، من بينهم سبعة إيرانيين؛ أحدهم موظف بالسفارة الإيرانية والستة الآخرون من أعضاء وفد وزارة الطاقة الإيرانية بتهمة الانتماء لقوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني .
واتهمت قوات الاحتلال الأمريكي المجموعة الإيرانية المعتقلة بتدريب عناصر من المسلحين الشيعة، فضلاً عن تقديم المساعدات المادية والتقنية للميليشيات الشيعية بالعراق، فيما ادعت طهران أنهم دبلوماسيون اختطفتهم القوات الأمريكية في العراق .
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أعلن في سبتمبر الماضي عن تفويضه للقيادات العسكرية في العراق لمواجهة ما أسماه بـ "أنشطة طهران المهلكة" هناك، وقال: "على النظام الإيراني وقف هذه الأعمال، وحتى يقوم بذلك سأتخذ التدابير الضرورية لحماية قواتنا" .