أنت هنا

26 شوال 1428
المسلم - وكالات

صرح ناطق عسكري باسم قوات الاحتلال الأمريكي اليوم بعزم بلاده على ‏إطلاق سراح تسعة من‎ ‎الإيرانيين المعتقلين لديها بالعراق .‏
وأضاف العميد جريجوري سميث، في تصريح للصحفيين: "لقد تم التأكد من ‏أن هؤلاء‎ ‎الأشخاص لم تعد لهم أهمية وأنهم لا يشكلون أي تهديد مستقبلي" ‏على الأمن‎ ‎العراقي .‏
وأوضح سميث أن الإيرانيين التسعة الذين سيتم الإفراج عنهم قريبًا من بينهم ‏شخصان كانا قد اعتقلا في أربيل في يناير الماضي بتهمة تقديم الدعم ‏للميليشيات الشيعية المسلحة في العراق.‏
يشار إلى أن طهران كانت قد تقدمت بمذكرة رسمية للأمم المتحدة اتهمت ‏فيها الولايات المتحدة بمهاجمة قنصليتها الواقعة في مدينة أربيل شرقي ‏العراق بصورة غير مشروعة وطالبت بإطلاق سراح رعاياها الخمس الذين ‏اعتقلتهم القوات الأمريكية في ذلك الحين .‏
ومن جهة أخرى أفرجت قوات الاحتلال الأمريكي في وقت سابق عن وفد ‏إيراني مكون من سبعة أشخاص‎ ‎عقب توقيفهم لعدة ساعات وسط بغداد، ‏للاشتباه بهم، فيما أفاد مصدر دبلوماسي إيراني أن الجيش الأمريكي سلم ‏المجموعة إلى‎ ‎السلطات العراقية .‏
وكانت قوة تابعة لجيش الاحتلال الأمريكي قد اعتقلت عشرة أشخاص في ‏فندق "شيراتون عشتار"، من بينهم سبعة إيرانيين؛ أحدهم موظف بالسفارة ‏الإيرانية والستة الآخرون من أعضاء وفد وزارة الطاقة‏‎ ‎الإيرانية بتهمة ‏الانتماء لقوة‎ ‎القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني .‏
واتهمت قوات الاحتلال الأمريكي المجموعة الإيرانية المعتقلة بتدريب ‏عناصر من المسلحين الشيعة، فضلاً عن تقديم المساعدات المادية والتقنية ‏للميليشيات الشيعية بالعراق، فيما ادعت ‏‎ ‎طهران أنهم دبلوماسيون اختطفتهم ‏القوات الأمريكية في العراق .‏
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أعلن في سبتمبر الماضي عن ‏تفويضه للقيادات العسكرية في العراق لمواجهة ما أسماه بـ "أنشطة طهران ‏المهلكة" هناك، وقال: "على النظام الإيراني وقف هذه الأعمال، وحتى يقوم ‏بذلك سأتخذ التدابير‎ ‎الضرورية لحماية قواتنا" .‏