أعلن مصدر رسمي في إقليم كردستان العراق عن افتتاح إيران لقنصليتها اليوم في مدينة أربيل عاصمة الإقليم، فيما تقدمت طهران بخطة مفصلة لإعادة أمن العراق .
وصرح "فلاح مصطفى" مدير عام العلاقات الخارجية في مجلس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق بعقد مراسيم افتتاحية للقنصلية الإيرانية في أربيل بشكل رسمي، موضحًا أنها أول قنصلية تفتتحها إيران في الإقليم.
وكانت إيران تدير مصالحها في الاقليم عبر مكاتب تطلق عليها اسم "مكاتب العلاقات الإيرانية" والتي تواجدت في مدينتي أربيل والسليمانية كبرى مدن الإقليم، فيما وضعت حكومة إقليم كردستان ممثلية تابعة لها في العاصمة الإيرانية طهران .
ويرى مراقبو النشاط الإيراني بالمنطقة العراقية أن طهران تهدف من هذه الخطوة تفويت الفرصة على قوات الاحتلال الأمريكية اعتقال عناصرها النشطة هناك تحت هذا الغطاء الدبلوماسي .
وكانت قوات الاحتلال الأمريكية قد اعتقلت في يناير الماضي خمسة إيرانيين في أربيل حيث زعمت إيران أن القوات الاحتلالية اعتقلتهم من أحد المكاتب الدبلوماسية بأربيل، ولم تعلق بغداد، فيما ردت أمريكا بأنهم يدعمون ميليشيات شيعية بالعراق .
من جهة أخرى تقدمت طهران بخطة جديدة لبغداد، زاعمة اشتمالها على تفاصيل من شأنها إعادة الأمن المفتقد إلى العراق.
وأكدت الخطة على ضرورة طرد شركات الأمن الأجنبية وعلى رأسها شركة "بلاك ووتر" الأمريكية المتورطة في قتل مدنيين، إضافة إلى دمج الميليشيات الشيعية في صفوف القوات الأمنية .
وأوضح الناطق باسم الخارجية الإيرانية "محمد علي حسيني" للصحافيين أن خطة إيران لأمن العراق قد تم عرضها خلال مؤتمر اسطنبول، وبين أن الخطة تتضمن إمهال حكومة بغداد (الشيعية) عامين لتسوية المشاكل الشائكة مثل تقاسم الموارد النفطية أو الاتفاق على وضع المحافظات ووضع مدينة كركوك المتعددة الاثنيات في شمال العراق.
وذكر حسيني كذلك أن الخطة تنص على اقتراح عفو عن المعتقلين الذين قاموا بأعمال ضد الحكومة، في إشارة منه إلى بعض معتقلي الشيعة أو المطلوبين منهم ممن ارتكبوا جرائم بحق المدنيين السنة .
ونفى حسيني طرح إيران لمشروع يقضي بإحلال قواتها والدول المجاورة محل قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، قائلاً: إن ما أثارته أمريكا بهذا الصدد يدخل في إطار الحرب النفسية.