أنت هنا

26 شوال 1428
المسلم - وكالات

أعلن مصدر رسمي في إقليم كردستان العراق عن افتتاح إيران لقنصليتها ‏اليوم في مدينة أربيل عاصمة الإقليم، فيما تقدمت طهران بخطة مفصلة ‏لإعادة أمن العراق .‏
وصرح "فلاح مصطفى" مدير عام العلاقات الخارجية في مجلس وزراء ‏حكومة إقليم كردستان العراق بعقد مراسيم افتتاحية للقنصلية الإيرانية في ‏أربيل بشكل رسمي، موضحًا أنها أول قنصلية تفتتحها إيران في الإقليم.‏
وكانت إيران تدير مصالحها في الاقليم عبر مكاتب تطلق عليها اسم "مكاتب ‏العلاقات الإيرانية" والتي تواجدت في مدينتي أربيل والسليمانية كبرى مدن ‏الإقليم، فيما وضعت حكومة إقليم كردستان ممثلية تابعة لها في العاصمة ‏الإيرانية طهران .‏
ويرى مراقبو النشاط الإيراني بالمنطقة العراقية أن طهران تهدف من هذه ‏الخطوة تفويت الفرصة على قوات الاحتلال الأمريكية اعتقال عناصرها ‏النشطة هناك تحت هذا الغطاء الدبلوماسي .‏
وكانت قوات الاحتلال الأمريكية قد اعتقلت في يناير الماضي خمسة ‏إيرانيين في أربيل حيث زعمت إيران أن القوات الاحتلالية اعتقلتهم من ‏أحد المكاتب الدبلوماسية بأربيل، ولم تعلق بغداد، فيما ردت أمريكا بأنهم ‏يدعمون ميليشيات شيعية بالعراق .‏
من جهة أخرى تقدمت طهران بخطة جديدة لبغداد، زاعمة اشتمالها على تفاصيل من شأنها إعادة الأمن المفتقد إلى العراق.‏
وأكدت الخطة على ضرورة طرد شركات الأمن الأجنبية وعلى رأسها ‏شركة "بلاك ووتر" الأمريكية المتورطة في قتل مدنيين، إضافة إلى دمج ‏الميليشيات الشيعية في صفوف القوات الأمنية .‏
وأوضح الناطق باسم الخارجية الإيرانية "محمد علي حسيني" للصحافيين أن ‏خطة إيران لأمن العراق قد تم عرضها خلال مؤتمر اسطنبول، وبين أن ‏الخطة تتضمن إمهال حكومة بغداد (الشيعية) عامين لتسوية المشاكل الشائكة مثل ‏تقاسم الموارد النفطية أو الاتفاق على وضع المحافظات ووضع مدينة ‏كركوك المتعددة الاثنيات في شمال العراق. ‏
وذكر حسيني كذلك أن الخطة تنص على اقتراح عفو عن المعتقلين الذين ‏قاموا بأعمال ضد الحكومة، في إشارة منه إلى بعض معتقلي الشيعة أو ‏المطلوبين منهم ممن ارتكبوا جرائم بحق المدنيين السنة .‏
ونفى حسيني طرح إيران لمشروع يقضي بإحلال قواتها والدول المجاورة ‏محل قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، قائلاً: إن ما أثارته أمريكا بهذا ‏الصدد يدخل في إطار الحرب النفسية.‏