كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أمس عن مصادقة اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية في الكنيست "الإسرائيلي" على مشروع قرار يقضي باقتطاع جزء من أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية مقابل كل صاروخ يطلق من قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن المبلغ المستقطع من ضرائب السلطة سيدفع لكل "إسرائيلي" لحقت به أية أضرار في الممتلكات أو تلك التي سماها القرار بـ"العلاج النفسي".
جدير بالذكر أن "إسرائيل" تسعى بكل طريق من أجل حصار قطاع غزة، منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عليه في يونيو الماضي، وتحث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومعاونيه على قطع أية صلات بحماس ورجالات المقاومة واصفة إياهم بـ"الإرهاب" .
ومن جهته يؤكد عباس على مبدأ "اللاحوار" مع حماس حتى تعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل سيطرتها على القطاع .
وتتلاعب "إسرائيل" بالأمل الذي يداعب السلطة الفلسطينية بقيادة عباس نحو الحصول على "دولة فلسطينية" مرسمة الحدود من خلال محادثات مؤتمر الخريف الذي دعى إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش، حيث أكدت على أن أمن "إسرائيل" يأتي في المقدمة قبل مشروع "الدولة الفلسطينية" .
وأشارت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تسيبي ليفني إلى أن "إسرائيل" ليست على استعداد للسماح بقيام أية دولة "إرهابية" في المنطقة، في إلماحة منها إلى حركة حماس المسيطرة على القطاع .
وأعلنت "إسرائيل" أمس عن خفضها للمواد التموينية المخصصة لقطاع غزة إلى النصف، في محاولة منها لجعل شعب غزة ينتفض على حركة حماس التي تتولى زمام الأمور هناك .