سعى ممثلون دوليون إلى تكثيف جهودهم من أجل إقناع حركات التمرد في إقليم دارفور السوداني بالمشاركة في الجولة المقبلة من محادثات السلام مع الحكومة السودانية مطلع الشهر المقبل.
وقال أحمد فوزي المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المشتركة إن على حركات التمرد توحيد صفوفها خلال الأسابيع المقبلة لتتمكن من بدء المفاوضات مع الخرطوم.
وحول مطلب بعض زعماء التمرد تغيير مكان المفاوضات، أوضح فوزي عدم وجود أية نية لتغيير مكان المفاوضات .
وأكد فوزي على وجوب وقف حمامات الدم، مشددًا على أن أزمة دارفور لن تحل بالسلاح والعنف، حيث أعرب عن أمله في أن تجتمع الحركات وتأتي إلى طاولة المفاوضات بموقف موحد.
ومن جهته أكد سليمان جاموس، منسق العمليات الإنسانية في جيش تحرير السودان استعداد حركته للمشاركة في الاجتماعات المقبلة، لكنه عاود الحديث عن اعتقاده بأن تغيير مكان المفاوضات سيكون أكثر فعالية .
وقال جاموس: "لا أوصي بإبعادهم عن أرض المعركة ونقلهم إلى جوبا أو طرابلس. بل يجب نقل المتمردين إلى أرض المعركة وبدء التفاوض بينهم لتوحيد صفوفهم؛ لأن ذلك أفضل من السعي إلى التوصل لتسوية في غياب تلك الحركات".
وكان وفدًا من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وليبيا ومصر قد وصل لمدينة جوبا السودانية من أجل إقناع فصائل الحركات المسلحة في إقليم دارفور باللحاق بالعملية التفاوضية في مدينة سرت الليبية مطلع الشهر الجاري، حتى لا يتكرر ما حدث في أبوجا، إلا أن إصرارها على عدم الحضور كان وراء فشل المؤتمر قبل انطلاقه .
ووصفت ليبيا مفاوضات سرت التي فشلت بأنها كانت الفرصة الأخيرة أمام متمردي دارفور، حيث أكدت على أن الأمر آخذ في الانفلات من يد الجميع؛ خاصة وأن القوات المشتركة ستصل إلى الإقليم في غضون شهرين من الآن، وسيكون لديها صلاحيات حفظ السلام والدفاع عن النفس بالقوة .