أنت هنا

26 شوال 1428
المسلم - وكالات

سعى ممثلون دوليون إلى تكثيف جهودهم من أجل إقناع حركات ‏التمرد في إقليم دارفور السوداني بالمشاركة في الجولة المقبلة من ‏محادثات السلام مع الحكومة السودانية مطلع الشهر المقبل.
وقال أحمد فوزي المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة والاتحاد ‏الإفريقي المشتركة إن على حركات التمرد توحيد صفوفها خلال ‏الأسابيع المقبلة لتتمكن من بدء المفاوضات مع الخرطوم.
وحول مطلب بعض زعماء التمرد تغيير مكان المفاوضات، أوضح ‏فوزي عدم وجود أية نية لتغيير مكان المفاوضات . ‏
وأكد فوزي على وجوب وقف حمامات الدم، مشددًا على أن أزمة ‏دارفور لن تحل بالسلاح والعنف، حيث أعرب عن أمله في أن ‏تجتمع الحركات وتأتي إلى طاولة المفاوضات بموقف موحد. ‏
ومن جهته أكد سليمان جاموس، منسق العمليات الإنسانية في جيش ‏تحرير السودان استعداد حركته للمشاركة في الاجتماعات المقبلة، ‏لكنه عاود الحديث عن اعتقاده بأن تغيير مكان المفاوضات سيكون ‏أكثر فعالية .
وقال جاموس: "لا أوصي بإبعادهم عن أرض المعركة ونقلهم إلى ‏جوبا أو طرابلس. بل يجب نقل المتمردين إلى أرض المعركة وبدء ‏التفاوض بينهم لتوحيد صفوفهم؛ لأن ذلك أفضل من السعي إلى ‏التوصل لتسوية في غياب تلك الحركات".‏
وكان وفدًا من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وليبيا ومصر قد ‏وصل لمدينة جوبا السودانية من أجل إقناع فصائل الحركات ‏المسلحة في إقليم دارفور باللحاق بالعملية التفاوضية في مدينة سرت ‏الليبية مطلع الشهر الجاري، حتى لا يتكرر ما حدث في أبوجا، إلا أن إصرارها على عدم الحضور كان وراء فشل المؤتمر قبل انطلاقه .
ووصفت ليبيا مفاوضات سرت التي فشلت بأنها ‏كانت الفرصة الأخيرة أمام متمردي دارفور، حيث أكدت على أن الأمر آخذ في الانفلات ‏من يد الجميع؛ خاصة وأن القوات المشتركة ستصل إلى الإقليم في ‏غضون شهرين من الآن، وسيكون لديها صلاحيات حفظ السلام والدفاع ‏عن النفس بالقوة .‏