أعرب وزير الشؤون الإستراتيجية "الإسرائيلي" افيغدور ليبرمان عن مخاوف بلاده من إعادة إطلاق مصر لبرنامجها النووي، معتبرًا أنه سيشكل "سيناريو كارثي ورهيب" بالنسبة لإسرائيل.
وحذر ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف من تفعيل كلا من مصر والسعودية لبرامج نووية معتبرًا ذلك بمثابة الكارثة الرهيبة بالنسبة لـ"إسرائيل" .
وأكد ليبرمان على أن نوايا كلا الدولتين "يجب أن تؤخذ على محمل الجد وتهدف إلى تحضير العالم لما ستفعلانه" .
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد أعلن الشهر الماضي عن عزم بلاده إعادة إطلاق برنامجها النووي السلمي لبناء عدة محطات نووية لتوليد الكهرباء، والمجمد منذ عشرين عامًا .
وبيّن مبارك في خطاب الذي أذاعه التلفزيون المصري في حينه أن الهدف من القرار هو قناعة الإدارة المصرية بـ"أن أمن الطاقة عامل رئيس في بناء مستقبل البلاد"، إلا أنه لم يشر في خطابه إلى أية جداول زمنية تخص المشروع، لكنه أكد على تعاون بلاده الكامل مع الوكالة الدولية وما أطلق عليه اسم الشركاء الدوليين .
وسبق لست دول خليجية من بينها العربية السعودية، واليمن والأردن وليبيا والجزائر أن أعلنوا في وقت متقارب منذ عام عن رغبتهم في امتلاك برنامج نووي سلمي للطاقة النووية .
وكانت مصادر بالحكومة المصرية قد كشفت منذ أيام عن مطالبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مصر بالتوقيع على بروتوكول إضافي تم إلحاقه بمعاهدة منع الانتشار النووي ويركز على منع تحوير الأنشطة النووية، وتحويلها إلى عسكرية.
وأشارت المصادر إلى وجود ضغط أوروبي على مصر، للتوقيع على البروتوكول الإضافي، من خلال موردي المعدات النووية من دول أوروبا، إضافة إلى اليابان والصين وأمريكا، والتي تعرف عالميًا باسم "رابطة الموردين النوويين" .