أعلنت الداخلية الباكستانية مساء اليوم على لسان سكرتير عام الوزارة كمال شاه رفع السلطات الباكستانية لقرار فرض الإقامة الجبرية عن رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب الشعب الباكستاني بنازير بوتو.
وكان ناطق باسم الحكومة الباكستانية قد أعلن في وقت سابق اليوم أن الإقامة الجبرية التي فرضت على بوتو في منزلها في إسلام أباد سترفع هذا المساء.
وقال مساعد وزير الإعلام طارق عظيم: "إن قرار السلطات فرض الإقامة الجبرية على بوتو يأتي في إطار منعها من تعريض نفسها لمخاطر كبيرة باعتداءات انتحارية"، وأكد عظيم أن ذلك سيرفع في الساعات المقبلة.
وطالبت الولايات المتحدة باكستان اليوم بالسماح لبوتو بحرية الحركة فور إصدارها لقرار بفرض الإقامة الجبرية عليها، في إطار ما تبيحه حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس الباكستاني برويز مشرف منذ أيام.
وحاصرت الشرطة الباكستانية اليوم منزل بوتو في إسلام أباد حيث منعتها من مغادرته، كما حالت دون وصول أحد من مؤيديها للمنزل، وأحاطت المنزل بالأسلاك الشائكة .
ومن جهة أخرى تمكنت قوات الأمن الباكستانية من منع أنصار بوتو ومؤيديها من التجمهر في تظاهرة كبيرة كانت بوتو قد دعت إليها في وقت سابق للتنديد بفرض مشرف حالة الطوارئ بالبلاد .
وكانت بوتو قد أنتقدت نظام برفيز مشرف ووصفته بأنه لم يثبت جدارته في الشراكة الدولية لمكافحة "الإرهاب"، في الوقت الذي أكدت فيه على قدرتها من فعل ذلك، في إشارة إلى الاضطرابات التي تشهدها البلاد مع القبائل العشائرية المتاخمة للحدود مع أفغانستان .
وكانت الإدارة الأمريكية قد اتهمت نظام مشرف بالتراخي في مكافحة العناصر "الإرهابية" النشطة على الحدود مع أفغانستان، وأن ذلك قد مكن هذه العناصر من إعادة تجميع قواها ولملمة شملها بالمنطقة، حيث تطالب مشرف بالضرب بيد من حديد عليها، وإلا فإنها ستضطر للتدخل بقواتها.