أنت هنا

1 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

صرح وزير الدفاع الأمريكي "روبرت جيتس" بأن الأحداث الجارية التي ‏تشهدها باكستان من شأنها أن تقوض الجهود الرامية لمكافحة "الإرهاب" .‏
وأوضح جيتس في لقاء صحفي أن استمرار الأزمة الداخلية في باكستان قد ‏يعيق التركيز في مواجهة "التشدد" المسلح و"الإرهاب" ويشتته، في إشارة منه ‏إلى المواجهات التي تتم في الشمال الباكستاني مع مسلحي القبائل العشائرية ‏المتاخمة لأفغانستان.‏
وبحسب وكالة الأسوشيتدبرس فقد أعرب جيتس عن بالغ قلقه من أن يطول ‏أمد هذه الأزمة الداخلية في باكستان، الأمر الذي سيعني بالضرورة ‏انصراف تركيز الجيش وأجهزة الأمن الباكستانية عن التهديدات "الإرهابية" ‏على الجبهة الأمامية.‏
ومن جهة أخرى انتقد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، ‏جوردون جوندروي، حملة القمع التي تبنتها الحكومة الباكستانية منذ إعلان ‏حالة الطوارئ منذ أكثر من أسبوع.‏
وقال جوندروي: "نظل قلقون حول استمرار حالة الطوارئ وقمع ركائز ‏الحريات، وندعو السلطات الباكستانية إلى سرعة إعادة النظام الدستوري ‏والنموذج الديمقراطي" .‏
وكان البيت الأبيض قد رحب بتحديد مشرف موعداً للانتخابات واصفا تعهده ‏بالخطوة الإيجابية في خضم حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها البلاد ‏مؤخرا، فيما طالب مشرعون أمريكيون إدارة بوش بقطع مساعداتها عن ‏باكستان، الحليف المحوري في الحرب على "الإرهاب"، والتي بلغت نحو ‏‏10 مليارات دولار منذ عام 2001.‏
وهدد النائب الديمقراطي نيتا لويي بأنه ما لم يوقف مشرف حملة القمع ‏فورًا، فلن يجد الكونجرس مناصاً من تقييد المساعدات الأمريكية لباكستان.‏
وفي الوقت ذاته نقلت وكالة الأسوشيتد برس عن مصادر مطلعة في الإدارة ‏الأمريكية أنها غير مطالبة قانوناً بقطع أو تعليق أية مساعدات تقدم ‏لباكستان، بالرغم من فرض حكومتها حالة الطوارئ وشنها حملة قمع ضد ‏المعارضة.‏