صرح وزير الدفاع الأمريكي "روبرت جيتس" بأن الأحداث الجارية التي تشهدها باكستان من شأنها أن تقوض الجهود الرامية لمكافحة "الإرهاب" .
وأوضح جيتس في لقاء صحفي أن استمرار الأزمة الداخلية في باكستان قد يعيق التركيز في مواجهة "التشدد" المسلح و"الإرهاب" ويشتته، في إشارة منه إلى المواجهات التي تتم في الشمال الباكستاني مع مسلحي القبائل العشائرية المتاخمة لأفغانستان.
وبحسب وكالة الأسوشيتدبرس فقد أعرب جيتس عن بالغ قلقه من أن يطول أمد هذه الأزمة الداخلية في باكستان، الأمر الذي سيعني بالضرورة انصراف تركيز الجيش وأجهزة الأمن الباكستانية عن التهديدات "الإرهابية" على الجبهة الأمامية.
ومن جهة أخرى انتقد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جوردون جوندروي، حملة القمع التي تبنتها الحكومة الباكستانية منذ إعلان حالة الطوارئ منذ أكثر من أسبوع.
وقال جوندروي: "نظل قلقون حول استمرار حالة الطوارئ وقمع ركائز الحريات، وندعو السلطات الباكستانية إلى سرعة إعادة النظام الدستوري والنموذج الديمقراطي" .
وكان البيت الأبيض قد رحب بتحديد مشرف موعداً للانتخابات واصفا تعهده بالخطوة الإيجابية في خضم حالة عدم الاستقرار السياسي التي تشهدها البلاد مؤخرا، فيما طالب مشرعون أمريكيون إدارة بوش بقطع مساعداتها عن باكستان، الحليف المحوري في الحرب على "الإرهاب"، والتي بلغت نحو 10 مليارات دولار منذ عام 2001.
وهدد النائب الديمقراطي نيتا لويي بأنه ما لم يوقف مشرف حملة القمع فورًا، فلن يجد الكونجرس مناصاً من تقييد المساعدات الأمريكية لباكستان.
وفي الوقت ذاته نقلت وكالة الأسوشيتد برس عن مصادر مطلعة في الإدارة الأمريكية أنها غير مطالبة قانوناً بقطع أو تعليق أية مساعدات تقدم لباكستان، بالرغم من فرض حكومتها حالة الطوارئ وشنها حملة قمع ضد المعارضة.