أنت هنا

2 ذو القعدة 1428
المسلم-صحف+وكالات:

أعلنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حالة التأهب القصوى في محيط مفاعل ديمونة النووي في صحراء النقب، وتزامن ذلك مع إبقاء نائب رئيس وزراء الكيان كل الخيارات مطروحة للتعامل مع برنامج إيران النووي.
و أظهرت القناة الثانية في التلفزيون "الإسرائيلي" صورا حية لصواريخ الباتريوت والوحدات العاملة في مفاعل ديمونة، ما ترك انطباعا بأن هناك حالة قلق في أوساط جيش الاحتلال من «مواجهة خطر محتمل» والتقى مراسل التلفزيون مع ضباط صهاينة أكدوا له أنهم يعملون على مدار الساعة في مراقبة سماء الشرق الأوسط خوفا من هجوم صاروخي أو هجوم بواسطة طائرة مدنية مثلما حدث في 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، وبررت مصادر عسكرية صهيونية التأهب في ديمونة بقولها: إن ذلك نتيجة "التطورات الدرامية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة"،
وكشفت مجندة صهيونية تعمل في مراقبة الرادار في الموقع أن «أي انحراف لأية طائرة عن مسارها، في المنطقة الممتدة من أجواء السعودية وحتى أجواء سوريا في الشمال وحتى الأجواء المصرية في الجنوب، يؤدي إلى وضع الصواريخ في حالة تأهب وإلى انطلاق طائرات إسرائيلية مقاتلة إلى الجو». وأضافت أنه خلال الأسبوع الأخير وحده بلغ عدد الطلعات الجوية لهذه المقاتلات بسبب ما وصفته بـ "تحركات مشبوهة" في الجو 30 طلعة.
من جهته، أبقى نائب رئيس وزراء الكيان الصهيوني شاؤول موفاز كل الخيارات مطروحة بما فيها شن ضربة عسكرية لوقف برنامج إيران النووي. وقال موفاز للإذاعة "الإسرائيلية" العامة أمس: إن "كل الخيارات مطروحة".
وأضاف موفاز الذي شغل في الماضي منصبي رئيس الأركان ووزير الحرب: «أعتقد مثل آخرين بأن اللجوء إلى القوة هو خيار أخير، وبأنه من الواضح أن فرص الحل التفاوضي ستتقلص إذا لم تتوصل الدبلوماسية إلى وقف برنامج إيران النووي».
وكان موفاز قد أعلن الجمعة لدى عودته من الولايات المتحدة أن "إسرائيل" والولايات المتحدة اتفقتا على تشكيل لجنتي عمل في إطار حوارهما الاستراتيجي حول الملف النووي الإيراني. وستكلف إحدى اللجنتين بجمع المعلومات حول البرنامج النووي الإيراني، والثانية بإعداد عقوبات المجتمع الدولي ضد إيران بهدف وقف نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم، المرحلة الضرورية لإنتاج السلاح النووي.