أنت هنا

2 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

بينما نددت المنظمات غير الحكومية المنتشرة في دارفور في بيان مشترك بمحاولة جمعية فرنسية اختطاف أطفال معظمهم من تشاد للاتجار بهم، انتقد وزير العدل السوداني الإفراج عن المتهمين الأوروبيين.
وقالت المنظمات غير الحكومية، ومن بينها «تار دي زوم» (أرض البشر) و«اوكسفام» و«سايف ذي تشيلدرن» و«التحرك ضد الجوع»، في بيان حيال القضية إنها تندد بالمحاولة الأخيرة التي قامت بها الجمعية الفرنسية لنقل الأطفال من تشاد.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنها تعرفت إلى معظم الأطفال الذين تبين أن أغلبيتهم العظمى من تشاد، قائلة إن إعادتهم إلى أهلهم وقرأهم ستستغرق أسابيع عدة.وقالت المنظمة إن أربعة فقط من أصل الأطفال المائة والثلاثة لم يتم التعرف إليهم لأنهم في سن صغيرة جدا وغير قادرين على التعبير عن أنفسهم. وقالت الناطقة باسم «يونيسيف» فيرونيك تافو إن معظم الأطفال من تشاد، وهم موجودون حاليا في مستشفى في ابيشي شرق تشاد. والأطفال هم 21 فتاة و82 ولدا.
من جهة أخرى، انتقد وزير العدل السوداني محمد علي المرضي إفراج تشاد المفاجئ عن اعدد من لمتهمين الأوروبيين بخطف الأطفال، وقال إنه هاتف سفير السودان في انجمينا ووزير الداخلية التشادي اللذين أكدا له أن التحقيقات بشأن المتهمين في قضية اختطاف الأطفال تسير بصورة جيدة، وأن الحكومة التشادية لا تتعرض لأي ضغوط، وأنهم مستمرون في التحقيقات، وأضاف: “فوجئنا أن التلفزيون التشادي أذاع نبأ إطلاق سراح المتهمين، والمدهش أن إطلاق سراح المتهمين وجد أجهزة الإعلام العالمية حاضرة أمام السجن العمومي”.

وذكر الوزير أن السودان سيواصل موقفه القانوني للجريمة المنكرة، وسيستمر في الاتصالات بالشرطة الدولية “الانتربول” للقبض على جميع من أطلق سراحهم، مؤكدا أن مسؤولين سودانيين موجودون في تشاد لمتابعة واستكمال التحقيقات.
وكانت السلطات الشادية قد أحبطت في 25 أكتوبر الماضي محاولة نقل 103 أطفال (معظمهم من المسلمين) إلى فرنسا من قبل جمعية "آرش دي زوي" الفرنسية، لاستغلالهم في قضايا تتعلق بـ "بيع الأعضاء" و"الشذوذ الجنسي"، وقال القضاء التشادي إنه سيلاحق أعضاء الجمعية الفرنسية ومتعاونين معهم بتهمة «خطف قاصرين»، لكن تشاد أفرجت عن عدد منهم بعد زيارة قام بها الرئيس الفرنسي، وأبقت 10 فقط رهن التحقيق معظمهم من الأفارقة. وسلط ما حدث الضوء على دور المنظمات غير الحكومية الأوروبية، التي تتستر وراء أهداف خيرية، وتتغلغل في مناطق النزاعات، ويجري استخدامها كأدوات من قبل بعض الأطراف الدولية، أو المنظمات الكنسية.