أنت هنا

2 ذو القعدة 1428
المسلم-"قدس نت"+صحف:

ذكر أحد مراكز دراسات الأسرى أن إدارة سجن النقب الصهيوني قررت إقامة شبكة أسلاك عازلة فوق الأسرى الفلسطينيين، لجعلهم يعيشون في قفص مغلق من جميع الجهات، وبزعم منعهم من إلقاء أي شيء على الحراس الصهاينة، وعدم التواصل مع زملائهم في الأقسام الأخرى.
وأكد مركز "أحرار" لدراسات الأسرى في بيان أن هذه الخطوة الصهيونية الجديدة تأتي ضمن سياسة التضييق على المعتقلين وإشعارهم في كل لحظة أنهم أسرى، بالإضافة إلى أن الإدارة لا تريد أن تتكرر أحداث النقب التي هب فيها المعتقلون احتجاجا على الإجراءات القمعية بحقهم، وتصدت لهم القوات الصهيونية الخاصة بصورة وحشية، ما أسفر عن استشهاد أحد الأسرى، وإصابة المئات.
وفي اتصال مع مركز "أحرار" لدراسات الأسرى، شكا المعتقلون الفلسطينيون من أن التضامن الشعبي مع قضيتهم ومع استشهاد المجاهد محمد الأشقر كان مرحليا، ولم يدم سوى أيام، مضيفين أن قضيتهم بحاجة إلى عمل دائم ومستمر وليس موسميا.
وأوضح الأسرى أن زيارات مسؤولي السلطة الفلسطينية للسجون "الإسرائيلية" لم تجد نفعا، حيث استمرت إدارة سجن النقب في الاستخفاف بهم، كما وجه الأسرى في سجن النقب ومن خلال مركز "أحرار" لدراسات الأسرى رسالة إلى كل المؤسسات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان واللجان الشعبية في الخارج للتدخل السريع ووضع حد لتجاوزات مصلحة السجون الصهيونية.
من جهة أخرى، قدّرت منظمة تعنى بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، عدد الأسرى الذين يعانون أمراضاً مختلفة بنحو 1150 أسيراً، بينهم 296 أسيراً يعانون أمراضاً مزمنة جراء إصابتهم بجروح من نيران الاحتلال قبل الاعتقال، فضلاً عن 386 أسيراً يعانون حالات مرضية مزمنة، وحياتهم مهددة بالخطر نتيجة الإهمال الطبي.
وأكدت جمعية الأسرى والمحررين “حسام” أن غالبية المعتقلين يواجهون مشكلة في أوضاعهم الصحية، نظراً لتردى ظروف احتجازهم في سجون الاحتلال “الإسرائيلي” التي تفتقد للحد الأدنى من المقومات الإنسانية والمعيشية.