أنت هنا

2 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

أعلن وزير العدل السوداني محمد علي المرضي اليوم بصورة رسمية اتهام ‏الحكومة السودانية لـ 25 معارضًا سياسيًا لحيازتهم أسلحة بصورة غير ‏مشروعة وتشكيل جماعات "إرهابية" بغرض الإطاحة بالحكومة .‏
وأكد المرضي أن الساسة المعتقلين خسروا استئنافا للإفراج عنهم استنادا ‏لعدم توجيه أي اتهامات ضدهم، حيث تم اعتقالهم قبل أربعة أشهر من ‏بيوتهم، ولكن محكمة الاستئناف رفضت طلبهم، وأكدت أن الاتهامات وجهت ‏بالفعل إليهم.‏
وأوضح المرضي أن الاتهامات تشمل التحريض على العصيان وتنظيم ‏تدريبات عسكرية بشكل غير مشروع والدعوة إلى معارضة السلطات العامة ‏باستخدام القوة الإجرامية أو العنف وتشكيل منظمات إجرامية و"إرهابية".‏
ومن أبرز الساسة المعتقلين مبارك الفاضل زعيم حزب الأمة للإصلاح ‏والتجديد، وعلي محمود حسنين نائب الأمين العام للحزب الاتحادي ‏الديمقراطي.‏
وجددت السلطات السودانية هذا الأسبوع حظرًا على النشر حول محاولة ‏الانقلاب التي ذكرتها الحكومة، مع السماح فقط بنشر تعليقات السلطات ‏المعنية بالقضية، الأمر الذي تجاهله الصحفيون مبررين ذلك بأنه لا يستند ‏إلى أساس قانوني.‏
وتتهم منظمة العفو الدولية الحكومة السودانية بتعريض بعض المحتجزين ‏للتعذيب لانتزاع اعترافات معينة، وهو ما نفته الحكومة، كما هددت بمقاضاة ‏المنظمة الدولية.‏
ومن جهتها أعربت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان "سيما ‏سمر" عن قلقها إزاء الاعتقالات التي أقدمت عليها الحكومة السودانية قبل ‏أول انتخابات ديمقراطية يشهدها السودان في عام 2009 المقبل، حيث حثت ‏حكومة البشير على التعامل مع المسألة بشفافية أكبر.‏