أنت هنا

2 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

توصلت كل من إيران وباكستان أمس السبت إلى صياغة مشروع اتفاقية لمد ‏خط أنابيب نقل الغاز الطبيعي بين البلدين بكلفة إجمالية تصل إلى قرابة ‏الملياري دولار .
وبحسب وكالة أسوشيتدبرس للأنباء فإن خط الأنابيب سيمتد من إيران إلى ‏باكستان بطول 1625 ميلاً، حيث سينقل نحو 150 مليون قدم مكعب من ‏الغاز بشكل يومي .
ونقل التلفزيون الإيراني عن مندوب البرلمان ورئيس المشروع حجة الله ‏غانمي فراد قوله: "لقد تم إنهاء نص عقد الاتفاق على خط أنابيب السلام"، ‏حيث سيتم التوقيع على العقد بشكل رسمي في شهر ديسمبر المقبل .
هذا وتعد الهند شريكًا متوقعًا ومحتملاً ضمن هذا العقد، ولكنها خلال ‏المرحلة الأولى منه ليست طرفًا في العقد.
وتطلب المشروع وقتًا كبيرًا قبل بدئه نظرًا لمخاوف الهند من أمن وسلامة ‏أجزاء خط الأنابيب التي تر عبر الأراضي الباكستانية في ظل الظروف ‏الأمنية التي يمر بها الشمال الباكستاني بين عناصر القبائل المسلحة ‏والحكومة .
وكانت باكستان والهند قد أعلنتا في إبريل الماضي التزامهما الأكيد بمواصلة ‏السعي لبناء خط أنابيب مشترك لنقل الغاز الإيراني إلى أراضيهما، الأمر ‏الذي يتوقع إثارته لحفيظة واشنطن، التي سبق وأبدت رفضها المطلق ‏للمشروع خشية إضعافه لجهودها الرامية لعزل إيران .
وجاء إعلان كل من إسلام أباد ونيودلهي على لسان رئيس وزراء البلدين ‏شوكت عزيز، ومانموهان سينغ، بعد اجتماع عبرا بعده عن سرورهما ‏‏"للمستوى الذي بلغته المحادثات الثلاثية الأطراف بهذه الشأن" وللتطور الذي ‏تم تحقيقه.
وتنص الصيغة التي تم طرحها للمشروع على بناء خط أنابيب لنقل الغاز ‏الطبيعي بطول 2600 كيلومتراً من إيران إلى الهند مروراً بباكستان.‏
وتشهد الساحة الداخلية الباكستانية أزمة على الصعيد السياسي بسبب فرض الرئيس الباكستاني برويز مشرف لحالة الطوارئ بالبلاد؛ حيث زعم في وقت سابق اليوم أنه أراد تخليص حكومته من سيطرة القضاء الذي وصفه بالفساد، فيما أعلن عن عزمه عقد الانتخابات التشريعية في موعدها في ظل قانون الطوارئ المفروض وتعليق الدستور، وهو الأمر الذي أثار حفيظة معارضيه، بسبب غياب الحريات في ظل سيطرة الأمن والجيش خلال فرض حالة الطوارئ بالبلاد.