أنت هنا

2 ذو القعدة 1428
المسلم - صحف

وجه الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي نقدًا مباشرًا لخلفه أحمدي نجاد ‏حيث وصف حكومته بالجهل وانعدام الخبرة .‏
وجاءت انتقادات خاتمي خلال لقاءه عددًا من أنصاره الإصلاحيين في ‏طهران، حيث دعاهم إلى التوحد لاستعادة الحكم خلال الانتخابات التشريعية ‏المقبلة عام 2008، منبهًا إلى أن إيران تواجه "تهديدات خطيرة"، في إشارة ‏إلى الضغوط الدولية على حكومة نجاد بسبب البرنامج النووي . ‏
وأكد خاتمي على أن هدف حزبه الذي يمثل التيار الإصلاحي لا يكمن فقط ‏في تجميع أصوات بل في خدمة البلاد، وأكد على أن إيران "تواجه تهديدات ‏خطيرة، وأن ثمة موضوعات تثير قلقًا فعليًا". ‏
وطالب خاتمي أنصاره بمضاعفة جهودهم مع اقتراب الانتخابات التشريعية ‏المقررة في 14 مارس المقبل بعد خسارتهم عام 2004 أمام المحافظين. ‏وقال خاتمي: "لا نستطيع التخلي عن البلاد لمن يريدون حكمها بشكل ‏عشوائي". وتابع: "لا أقول أن ثمة نيات سيئة. ولكن هناك جهل وانعدام ‏خبرة". ‏
وينتقد الإصلاحيون والاقتصاديون السياسة الاقتصادية لأحمدي نجاد، ‏متهمين إياه بزيادة التضخم، فيما يتهم نجاد وأنصاره المحافظون أسلافه ‏الإصلاحيين بالتساهل مع الغرب فيما يخص الشأن النووي، حيث يقللون من ‏
أهمية التهديدات والضغوطات الغربية . ‏
وهدد نائب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" شاوول موفاز في وقت سابق اليوم ‏إيران بأن جميع الخيارات الخاصة بوقف برنامجها النووي مطروحة بما في ‏ذلك احتمال اللجوء إلى القوة. ‏
وقال موفاز الذي شغل في الماضي منصبي رئيس الأركان ووزير الحرب ‏‏"أعتقد مثل آخرين أن اللجوء إلى القوة هو خيار أخير"، لكن من الواضح أن ‏‏"فرص الحل التفاوضي ستتقلص إذا لم تتوصل الدبلوماسية إلى وقف برنامج ‏إيران النووي". ‏
وأوضح أن الإدارة الأمريكية تشعر تمامًا بفداحة الخطر وهم عازمون على ‏وقف الأمر لأن امتلاك إيران للسلاح النووي، سيكون خطرًا على السلام في ‏العالم، وعلى وجود "إسرائيل"، وهو ما لا يمكن للعالم أن يقبله . ‏
وينتظر أن يتقدم خافير سولانا المنسق الأوروبي وكذا محمد البرادعي مدير ‏وكالة الطاقة الذرية بتقرير حول الملف النووي الإيراني قبل نهاية الشهر ‏الجاري ليجتمع على أساسه مجلس الأمن لمناقشة الموضوع .‏