أنت هنا

3 ذو القعدة 1428
المسلم-"المركز الفلسطيني للإعلام":

شنت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الاثنين حملة اعتقالات واسعة في صفوف أنصار حركتي "حماس" و"الجهاد" في الضفة الغربية، واعتقت العشرات من كوادر الحركتين، بينهم نائبان عن "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني.
ووفقا للمركز الفلسطيني للإعلام، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، في وقت مبكر من فجر اليوم الاثنين النائبين عن حركة "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتورة مريم صالح والشيخ خالد طافش، ونقلتهما إلى جهة مجهولة.
وقالت عائلة النائبة مريم صالح (55 عاماً): إن العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا منزلها في حي البالوع شمال مدينة البيرة، قرابة الساعة الواحدة فجراً، وقاموا باختطافها واقتيادها إلى جهة مجهولة. وأوضحت أن جنود الاحتلال أجروا تفتيشاً دقيقاً في منزل النائبة صالح، وقاموا باحتجاز عائلتها في غرفة لمدة ساعتين على الأقل، وإلى حين الانتهاء من التحقيق معها واختطافها من المنزل، بعد أن سُلم زوجها المهندس نظمي مصلح تبليغاً بمراجعة سلطات الاحتلال في أسرع وقت. كما ذكرت عائلة النائبة صالح أن جنود الاحتلال حاولوا الاعتداء على نجل الدكتورة مريم المعاق أحمد (33 عاماً) عند اقتحام غرفته بوحشية.
على صعيد متصل؛ أفادت مصادر محلية في مدينة بيت لحم (جنوب الضفة الغربية)، أن قوات الاحتلال اقتحمت في ساعة مبكرة من فجر اليوم منزل النائب في المجلس التشريعي خالد طافش وقامت باختطافه ونقله إلى جهة مجهولة. وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن طافش قبل أشهر قليلة بعد اعتقال دام عدة سنوات، حيث انتخب عضوا في المجلس التشريعي عن حركة "حماس" أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال.
يذكر أن سلطات الاحتلال الصهيوني تعتقل أكثر من 44 نائباً في المجلس التشريعي وعلى رأسهم الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس وأمين سره الدكتور محمود الرمحي، ضمن حملة بدأت في نهاية يونيو 2006 ولا زالت مستمرة.
من جهة أخرى، قامت قوات كبيرة من الجيش الصهيوني (35 آلية عسكرية) باقتحام مدينة طولكرم ومخيمها وبلدتي "بلعا" و"دير الغصون" في الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين، وداهمت العديد من المنازل، واعتقلت 13 من أنصار حركة حماس، و6 من أنصار حركة الجهاد الإسلامي.
وكان لافتا أن عددا كبيرا من المعتقلين من حركة "حماس" هم من المطاردين من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية الموالية للرئيس عباس وأركان حركة "فتح في الضفة الغربية، ما قد يشير إلى وجود تنسيق بين قوات الاحتلال الصهيوني وأجهزة أمن عباس.