أنت هنا

3 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

اتهم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، رئيس الوزراء نوري المالكي (شيعي) بتوظيف 18 ألف عنصر من المليشيات الطائفية قبل أيام في الوزارات الأمنية، واستنكر فصل المالكي وزاراء جبهة التوافق العراقية السنية، مؤكدا أنه وجد تعليق وزراء الجبهة مشاركتهم في الحكومة فرصة للتخلص منهم.

وطالب الهاشمي بتطهير القوات المسلحة العراقية وأجهزة الأمن من المليشيات الطائفية، مشيرا إلى أن هذه المليشيات أساءت إلى مهنية تلك القوات، مشيرا إلى أن المالكي بدلا من دمج مجالس الصحوة التي تم تأسيسها من العشائر العربية السنية في المؤسسات الأمنية واستيعابها، وظف المالكي هذا العدد الكبير من عناصر المليشيات الشيعية الذي يقارب عدد مجالس الصحوات في بغداد.
وتزامنت تصريحات الهاشمي مع زعم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الأحد أن ملف العنف الطائفي الذي طحن العاصمة في وقت سابق قد "اُغلق." وأعلن المالكي أمام حشد من الصحفيين أن ما وصفها بـ "الهجمات الإرهابية" تراجعت بواقع 77 في المائة مقارنة بأعلى مستوياتها خلال العام الماضي، فيما اعتبره مؤشرا على "إغلاق" ملف العنف الطائفي بين السنة والشيعة.

من جهة أخرى، التقى المالكي عددا من شيوخ الأنبار، بعد أيام من فصله وزراء جبهة التوافق المستقيلين بحثا عن بديل للشراكة السياسية وشغل المناصب الوزارية. وقال المالكي عقب اللقاء إن شيوخ صحوة الأنبار قدموا أسماء مرشحيهم لشغل مناصب وزارية شاغرة في حكومته بدلا من وزراء جبهة التوافق.

من جهتها، اعتبرت جبهة التوافق على لسان عضوها طارق الهاشمي أن قرار فصل وزراء الجبهة يفتقر إلى الدستورية، ويتناقض مع واقع الحال، وقال الدكتور سليم الجبوري عضو مجلس النواب عن الجبهة: إن الذين حضروا عند المالكي لا يمثلون شيوخ الرمادي، مطالبا شيوخ الرمادي الأصلاء أن يعبروا عن موقفهم إزاء الادعاءات التي تقدّم بها من لا يمثلهم. وتساءل الجبوري عن الشيوخ الحقيقيين الذين لم يحضروا كالشيخ أبو ريشة و الشيوخ الذين يمثلون البو فهد والبو محل والبو علوان والبو عيسى والشيوخ الذين يمثلون الرمادي حقاً وحقيقة.

وقال الجبوري: على من يريد أن ينخرط في العملية السياسية، بل حتى على من يلتحق بركب الحكومة التي نعلم جميعاً انها تسير باتجاه خاطئ، أن يدرك أن التسويف والانفرادية وسلب الصلاحيات أمرٌ وارد. وأضاف: أن التنافس إنما هو حول قضايا اقتصادية ومالية وعملية، وهو ابتزاز ونوع من الضغط الذي يمارس سواء من قبل الحكومة أو من قبل هؤلاء الشيوخ (في إشارة إلى شيوخ العشائر الذين التقوا المالكي).