أنت هنا

3 ذو القعدة 1428
المسلم-فضائيات:

اتهم إيهاب الغصين، المتحدث باسم وزارة الداخلية، في حكومة إسماعيل هنية بغزة، التلفزيون الفلسطيني الذي تسيطر عليه حركة "فتح" بالتحريض على الأحداث المؤسفة التي شهدتها غزة اليوم، مؤكدا أنه كانت هناك نية مبيتة لذلك من عناصر في حركة "فتح" لإحداث الفوضى، بعد اندساس مسلحين وسط الجماهير التي تجمعت في مهرجان حاشد في ذكرى ياسر عرفات.
ورصدت الشرطة الفلسطينية في غزة تجاوزات كبيرة قامت بها مجموعات من حركة "فتح" خلافاً للاتفاق الذي جرى بين قيادة الشرطة والقائمين على مهرجان تأبين الرئيس الراحل ياسر عرفات، وشمل ذلك إطلاق الرصاص الحي ونشر المسلحين فوق أسطح بنايات في غزة، فضلاً عن الاعتداء على المدارس بالتكسير والتخريب بهدف تعطيل المسيرة التعليمية.
وفي تصريح صحفي، قالت وزارة الداخلية إن عددا من المسلحين التابعين لحركة "فتح" أطلقوا النار تجاه عناصر الشرطة من فوق مبنى جامعة الأزهر من أسلحة كاتمة للصوت، ومن ثم أطلقوا النار على المشاركين في المهرجان، ما أدى إلي إثارة الجماهير وإصابة عدد كبير من أفراد الشرطة من بينهم إصابتان خطيرتان, حيث قامت الجماهير بإلقاء الحجارة على الشرطة معتقدة بأن الشرطة هي التي قامت بإطلاق النار عليهم. واستنكرت وزارة الداخلية وبشدة ما سمته "قيام مسلحين معتلين مبنى جامعة الأزهر من حركة فتح بإطلاق النار على المشاركين في المهرجان" مشيرة إلى أن ذلك يدلل وبشكل واضح على وجود مخطط أعدته حركة فتح لنشر الفوضى وإعادة الفلتان إلى القطاع.
وذكر شهود عيان أن عشرات من المشاركين في المهرجان رددوا هتافات مناوئة لحماس ولحكومتها في غزة، متهمين عناصرها بأنهم "شيعة"، كما أفاد شهود العيان بأن العشرات من مناصري "فتح" هاجموا الجامعة الإسلامية ورشقوها بالحجارة.
وكان التلفزيون الفلسطيني الذي تسيطر عليه "فتح" قد أذاع جانباً من الاشتباكات التي جرت في غزة، ظهرت فيها الشرطة وهي تتصدى لمتظاهرين أخذوا برشقها بالحجارة, ومحاولاتها تفريقهم، ودعا بعض المتصلين على الموجة المفتوحة في تلفزيون فلسطين الرئيس عباس إلى "الانتقام" من وزارة داخلية حماس على "فعلتها" هذه.
وقاد محمد دحلان، رئيس جهاز الأمن الوقائي السابق حملة تحريض صريحة من خلال مداخلة له على التلفزيون الفلسطيني، معتبرا مهرجان غزة اليوم "بداية نهاية حماس على المستوى الشعبي"، على حد قوله. وقال دحلان في تصريح لتلفزيون فلسطين: "النصر على هؤلاء القتلة سيكون قريبا جدا من خلال هذه المسيرات والحشودات والتضامن الذي شاهدناه اليوم", وعاهد دحلان من سماهم "شهداء غزة" الذين سقطوا في الاشتباكات اليوم بالثأر لهم قائلا: "دماؤكم لن تنسى، وسيدفع القتلة ثمن تجرئهم على هذا الدم واستباحته".
ومن الجدير بالذكر أن خمسة فلسطينيين على الأقل قتلوا وجرح العشرات في صدامات بين القوة التنفيذية التابعة لحركة (حماس) وأنصار (فتح)، أثناء مهرجان حاشد في غزة بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لرحيل ياسر عرفات.