توافد الشعب الأسترالي اليوم على مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية المبكرة التي حدد لها24 من الشهر الجاري كموعد نهائي لإتمامها، وسط ترجيحات بخسارة رئيس الوزراء الأسترالي الحالي جون هوارد أمام منافسه العمالي كيفين راد .
ويرجع طول الفترة الزمنية الخاصة بالاقتراع، 12 يومًا، إلى اتساع الرقعة الجغرافية، الأمر الذي يسبب صعوبة في توجه الناخبين لمراكز الاقتراع البالغ عددها 429 مركزًا خلال يوم واحد .
وينص القانون الانتخابي في أستراليا على حفظ أوراق الاقتراع في أكياس بلاستيكية مقفلة بإحكام، حتى يتم فتحها بين السادسة والسابعة من مساء يوم الاقتراع .
وبحسب استطلاعات الرأي التي أجرتها المراكز المتخصصة فمن المتوقع حصول كيفن راد على 53% من الأصوات، مقابل 47 % لجون هوارد.
ويحتاج حزب العمال بزعامة راد إلى 16 مقعدًا في المجلس الأدنى للبرلمان والمؤلف من 150 عضوًا حتى يتولى السلطة، في نفس الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي إلى ضياع 20 مقعدًا من الحكومة في الانتخابات الجارية .
وعلى الرغم من الترجيحات المشار إليها في استطلاعات الرأي إلا أن هوارد الذي تولى السلطة عام 1996 أكد على فوزه بولاية خامسة تستمر لثلاث سنوات مقبلة .
وفي المقابل أبدى راد واقعيته بقوله: "إن الاستطلاع الوحيد الذي سيعتد به هو الذي سيتم إجراؤه يوم الاقتراع" .
يشار إلى أن هوارد، أحد حلفاء أمريكا ومناصريها في حربها على الإسلام وأهله، قد سبق وصرح بأن المجتمع الأسترالي يرفض الاندماج مع الأقلية المسلمة .
ويشعر حوالي 350 ألف مسلم يسكنون المدن الكبرى في أستراليا بأنهم جالية غير مرغوب فيها وسط 20 مليون أسترالي نتيجة تنامي الأصوات المطالبة بترحيلهم، والتعامل معهم بأقصى درجات التشدد، خاصة بعد تبني البرلمان الأسترالي لمجموعة تشريعات أطلق عليها "قوانين هاوارد" لمكافحة الإرهاب .
وأعطى هوارد الأجهزة الأمنية الحق في ملاحقة المسلمين واعتقالهم لمدة 14 يوماً دون توجيه أي اتهام، كما أعطى سلطات الهجرة الأسترالية الحق في وضع قيود على جلب أئمة ووعاظ من دول إسلامية .