اعترف الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بمواجهة حكومته لضغوط داخلية بشأن القضايا المرتبطة بالملف النووي لبلاده، واصفا الذين يمارسون هذه الضغوط بـ"خونة إيران".
وجاءت اعترافات نجاد خلال كلمة ألقاها أمام طلبة جامعة العلم والصناعة في طهران، حيث توعد بفضح الأشخاص الذين يمارسون ضغوطًا على حكومته بإعلان أسمائهم للشعب.
وقال نجاد: "لن نتراجع عن التقنية النووية ولن نقف مكتوفي الأيدي، وإذا لم يكف الأشخاص في الداخل عن توجيه الضغوط فسيتم إعلان أسمائهم للشعب".
وأفصح نجاد عن أن الضربات التي تلقتها حكومته من بعض الأشخاص في الداخل كانت أكبر من ضربات الأجانب.
وصرح نجاد كذلك بوجود ضغوط موجهة لأحد القضاة من أجل تبرئة جاسوس، وشدد على أن الشعب الإيراني لن يسمح لأشخاص متنفذين في إنقاذ مجرمين من يد العدالة"، وأكد على فضحه لهؤلاء بمجرد انتهاء الأزمة المتعلقة ببرنامج إيران النووي مع الغرب.
ويرجح مراقبون أن تكون إشارات نجاد تعني بالدرجة الأولى المفاوض النووي السابق حسين موسويان المتهم بتسريب معلومات نووية حول إيران إلى جهات أجنبية.
ويعد موسيان قريبا من رئيس مجلس خبراء القيادة علي أكبر هاشمي رفسنجاني ومسؤول الملف النووي السابق وممثل القائد الأعلى حاليا في المجلس الأعلى للأمن القومي حسن روحاني.
من جهة أخرى، جدد رفسنجاني موقفه المعارض لنجاد والمتعلق بالتحديات التي تواجهها إيران، حيث دعا لأخذها على محمل الجد.
وطالب رفسنجاني التيارات المتضاربة في الداخل الإيراني بالاتحاد من أجل مواجهة المشكلات التي تواجهها إيران داعيًا الجميع إلى التحلي باليقظة والحذر، ومخوفًا من مخاطر النزاع والخلاف الداخليين.
وكان محمد خاتمي رئيس إيران السابق وزعيم التيار الإصلاحي قد انتقد بالأمس سياسة نجاد وحزبه المحافظ ووصفها بالجهل والافتقار للخبرة المتمثلة في سياسة التعقل، ودعا أنصاره للإحاطة بقادتهم للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2008 .