أنت هنا

3 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

اعترف الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بمواجهة حكومته لضغوط داخلية ‏بشأن القضايا المرتبطة بالملف النووي لبلاده، واصفا الذين يمارسون هذه ‏الضغوط بـ"خونة إيران".
وجاءت اعترافات نجاد خلال كلمة ألقاها أمام طلبة جامعة العلم والصناعة ‏في طهران، حيث توعد بفضح الأشخاص الذين يمارسون ضغوطًا على ‏حكومته بإعلان أسمائهم للشعب.
وقال نجاد: "لن نتراجع عن التقنية النووية ولن نقف مكتوفي الأيدي، وإذا لم ‏يكف الأشخاص في الداخل عن توجيه الضغوط فسيتم إعلان أسمائهم ‏للشعب".
وأفصح نجاد عن أن الضربات التي تلقتها حكومته من بعض الأشخاص في ‏الداخل كانت أكبر من ضربات الأجانب. ‏
وصرح نجاد كذلك بوجود ضغوط موجهة لأحد القضاة من أجل تبرئة ‏جاسوس، وشدد على أن الشعب الإيراني لن يسمح لأشخاص متنفذين في ‏إنقاذ مجرمين من يد العدالة"، وأكد على فضحه لهؤلاء بمجرد انتهاء الأزمة ‏المتعلقة ببرنامج إيران النووي مع الغرب.
ويرجح مراقبون أن تكون إشارات نجاد تعني بالدرجة الأولى المفاوض ‏النووي السابق حسين موسويان المتهم بتسريب معلومات نووية حول إيران ‏إلى جهات أجنبية.
ويعد موسيان قريبا من رئيس مجلس خبراء القيادة علي أكبر هاشمي ‏رفسنجاني ومسؤول الملف النووي السابق وممثل القائد الأعلى حاليا في ‏المجلس الأعلى للأمن القومي حسن روحاني.
من جهة أخرى، جدد رفسنجاني موقفه المعارض لنجاد والمتعلق بالتحديات ‏التي تواجهها إيران، حيث دعا لأخذها على محمل الجد.
وطالب رفسنجاني التيارات المتضاربة في الداخل الإيراني بالاتحاد من أجل ‏مواجهة المشكلات التي تواجهها إيران داعيًا الجميع إلى التحلي باليقظة ‏والحذر، ومخوفًا من مخاطر النزاع والخلاف الداخليين.‏
وكان محمد خاتمي رئيس إيران السابق وزعيم التيار الإصلاحي قد انتقد ‏بالأمس سياسة نجاد وحزبه المحافظ ووصفها بالجهل والافتقار للخبرة ‏المتمثلة في سياسة التعقل، ودعا أنصاره للإحاطة بقادتهم للفوز بالانتخابات ‏الرئاسية المقبلة عام 2008 . ‏