أنت هنا

4 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

بعد الاتهامات العلنية التي وجهها قادة المعارضة لها بإبرام صفقة صفقة لتقاسم السلطات مع الجنرال مشرف، اضطرت السلطات الباكستانية، لإعلان فرض الإقامة الجبرية على رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو، لإجهاض المسيرة التي كانت قدأعلنت أنها ستقودها من لاهور حتى العاصمة إسلام أباد اليوم الثلاثاء.
وأغلقت الشرطة كل الطرق المؤدية إلى منزل بوتو بأسلاك شائكة وحواجز من الخشب، كما وضعت شاحنتين على طرفي الشارع الرئيسي المؤدي إلى منزلها.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية أن أكثر من 1100 من عناصر الشرطة يطوقون منزل بوتو لمنعها من مغادرة المكان، إلا أن الوكالة نقلت عن مصدر مقرب من بوتو أن رئيسة الوزراء السابقة ستغادر منزلها عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي كما كان مقررا لإطلاق مسيرة وصفت بالطويلة تستمر ثلاثة أو أربعة أيام من لاهور إلى إسلام أباد.
وكانت الحكومة الباكستانية قد فرضت على بوتو الإقامة الجبرية لفترة وجيزة الجمعة الماضية خلال إقامتها في منزل لها في مدينة "روالبندي" قرب العاصمة لمنعها من المشاركة في مسيرة منددة بفرض الأحكام العرفية.
وتحت ضغوط الشارع الباكستاني والمجتمع الدولي وعد مشرف الأحد، بأنّه سيدعو لانتخابات تشريعية تقام قبل التاسع من ينايرالمقبل قائلا إنه "من الممكن أن تعقد تلك الانتخابات في ظلّ حالة الطوارئ."
ويعتقد مراقبون بأن إعلان فرض الإقامة الجبرية على بوتو (الشيعية) مجرد "حملة تجميلية" لها أمام الشعب الباكستاني تمهيدا لتنفيذ الصفقة الأمريكية التي تتقاسم بموجبها السلطات مع مشرف بعد استبعاد قادة المعارضة الحقيقية وبخاصة من الإسلاميين.