أنت هنا

4 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

في الوقت الذي أمهلهته منظمة الكومنولث 10 أيام فقط لإنهاء الطوارئ، طالبت رئيسة الوزراء السابقة بيظير بوتو اليوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ عودتها إلى باكستان، باستقالة الرئيس برويز مشرف.
وجاءت مطالبة بوتو باستقالة مشرف في مقابلة هاتفية مع قناة "سكاي نيوز" الإخبارية من مقر إقامتها في "لاهور"، حيث فرضت السلطات الأمنية الإقامة الجبرية عليها لمدة أسبوع. وقد طوقت الشرطة الباكستانية مقر إقامة بوتو وأغلقت كل الطرق المؤدية إلى منزلها بأسلاك شائكة وحواجز من الخشب، كما وضعت شاحنتين على طرفي الشارع الرئيسي المؤدي إلى منزلها، لمنعها من المشاركة في المسيرة التي كانت قد أعلنت عنها بهدف المطالبة برفع حالة الطوارئ.
من جهة أخرى، أنذرت منظمة "الكومنولث" الرئيس الباكستاني برويز مشرف بتعليق عضوية باكستان في المنظمة إذا لم يرفع حالة الطوارئ ويعيد العمل بالدستور في غضون عشرة أيام.

وجاء هذا الإنذار على لسان الأمين العام للمنظمة دون ماك كينون، بعد اجتماع تحضيري في لندن لقمة الكومنولث التي تستضيفها أوغندا في 23 من الشهر الجاري.

وقال كينون في مؤتمر صحافي: إن "على مشرف أن يتخلى عن منصبه العسكري كما وعد، وأن يطلق فورا سراح قادة الأحزاب السياسية والناشطين الذي وضعهم قيد الإقامة الجبرية".

كذلك طالب ماك كينون مشرف برفع القيود التي فرضها على حرية التعبير وحرية وسائل الإعلام، وخلق ظروف مناسبة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تكون حظوظ الجميع فيها متساوية.
وتنضوي تحت رابطة دول الكومنولث الحديثة نحو ثلث دول العالم، وتضم "الكومنولث" في عضويتها 53 دولة. وخلافا لهيئة الأمم، ليس لرابطة الكومنولث ميثاق. فهي ليست رابطة تحكمها القوانين، بل إن الدول الأعضاء فيها توقع على عدد من الإعلانات أو القرارات التي توثق المقاييس والمباديء المشتركة بينها، ومن أهم هذه الإعلانات "إعلان سنغافورة" لعام 1971 و"إعلان هيراري للكومنولث" لعام 1991.