أنت هنا

4 ذو القعدة 1428
المسلم - صحف

اشترط رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت على السلطة الفلسطينية ‏برئاسة محمود عباس الاعتراف بـ"إسرائيل" كـ "دولة يهودية" في مقابل ‏الاعتراف بدولة فلسطينية .‏
وبحسب صحيفة "هاآرتس" العبرية فإن أولمرت قال: "لا أنوي التخلي عن ‏هذه النقطة، وسيكون هذا هو الشرط الذي نضعه للاعتراف بدولة ‏فلسطينية". ‏
وبينت هاآرتس أن شرط أولمرت يطابق ما تبناه كل من وزيرة خارجيته ‏تسيبي ليفني ووزير حربه إيهود باراك، حيث سبق وطالبا بذات الشرط ‏لمواجهة أي احتمال لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم.‏
ومن جهته رفض رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير ‏الفلسطينية صائب عريقات الشرط الجديد، وقال: لا توجد أي دولة تستند في ‏هويتها الوطنية إلى دينها، ولكنه أشار إلى أن الاعتراف بـ"إسرائيل" سيقوم ‏على أساس السلطة والشعب والحدود. ‏
وأكد عريقات ترحيب الفلسطينيين بأي إفراج عن أسراهم، لكنه أكد على ‏ضرورة الحصول على تعهد خطي من "إسرائيل" بالإفراج عن كافة ‏المعتقلين عند توقيع "معاهدة السلام"، على حد أمله. ‏
ومن جهة أخرى أكدت مصادر مقربة من عباس أنه أُبلغ بشكل رسمي ‏بإلغاء المؤتمر الشعبي الذي تسعى فصائل فلسطينية معارضة لعقده في ‏دمشق رداً على لقاء أنابوليس، وأكدت المصادر على وجود مباحثات بين ‏هذه الفصائل المعارضة وإيران لنقل المؤتمر إلى طهران.‏
وتخشى السلطة الفلسطينية من فشل مؤتمرالخريف المنعقد في أنابوليس ‏الأمريكية لإضعاف جميع العناصر التي تعارض الاجتماع بما في ذلك ‏حركة "حماس"، حيث يرى عباس وحكومة الضفة بزعامة فياض أن فشل ‏المؤتمر سيؤدي إلى تقوية "حماس".‏
وحول الاتجاه العربي من مؤتمر "أنابوليس"، فإن مصادر دبلوماسية ترى أن ‏القرار العربي يتجه نحو إقرار المشاركة، وأن مجمل الاتصالات العربية ‏الحالية تميل نحو الموافقة على حضور المؤتمر .‏
ومن جهته أعلن عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية أمس عن عقد ‏اجتماع استثنائي لوزراء خارجية العرب، خلال الأيام العشرة الأخيرة من ‏الشهر الحالي، لمناقشة كل النقاط الخاصة بمؤتمر الخريف وتحديد الموقف ‏العربي منه. ‏
وشكك وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس في إمكان نجاح ‏المؤتمر، وألمح إلى احتمال عدم مشاركة القاهرة إذا لم يتم التحضير بصورة ‏جدية له، وقال: "لم يتم توجيه الدعوات للمشاركة في الاجتماع حتى الآن، ‏وسننظر فيها عندما نتلقاها". ‏
وأضاف: "إذا كان اجتماع أنابوليس يحقق هدف إقامة الدولة الفلسطينية ‏فلنذهب جميعا لخدمة هذا الهدف، أما إذا كان الاجتماع لن يحقق هذا الهدف ‏فاعتقد أن مصر وغيرها من الدول العربية وبقية أطراف الرباعية الدولية ‏ستتحفظ على المشاركة". ‏
وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد قد قال في وقت سابق ‏من السبوع الجاري إنه لا توجد رؤية عربية مشتركة لمؤتمر أنابوليس وأن ‏خطة خارطة الطريق قد تجاوزها الزمان.‏