اشترط رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت على السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس الاعتراف بـ"إسرائيل" كـ "دولة يهودية" في مقابل الاعتراف بدولة فلسطينية .
وبحسب صحيفة "هاآرتس" العبرية فإن أولمرت قال: "لا أنوي التخلي عن هذه النقطة، وسيكون هذا هو الشرط الذي نضعه للاعتراف بدولة فلسطينية".
وبينت هاآرتس أن شرط أولمرت يطابق ما تبناه كل من وزيرة خارجيته تسيبي ليفني ووزير حربه إيهود باراك، حيث سبق وطالبا بذات الشرط لمواجهة أي احتمال لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم.
ومن جهته رفض رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الشرط الجديد، وقال: لا توجد أي دولة تستند في هويتها الوطنية إلى دينها، ولكنه أشار إلى أن الاعتراف بـ"إسرائيل" سيقوم على أساس السلطة والشعب والحدود.
وأكد عريقات ترحيب الفلسطينيين بأي إفراج عن أسراهم، لكنه أكد على ضرورة الحصول على تعهد خطي من "إسرائيل" بالإفراج عن كافة المعتقلين عند توقيع "معاهدة السلام"، على حد أمله.
ومن جهة أخرى أكدت مصادر مقربة من عباس أنه أُبلغ بشكل رسمي بإلغاء المؤتمر الشعبي الذي تسعى فصائل فلسطينية معارضة لعقده في دمشق رداً على لقاء أنابوليس، وأكدت المصادر على وجود مباحثات بين هذه الفصائل المعارضة وإيران لنقل المؤتمر إلى طهران.
وتخشى السلطة الفلسطينية من فشل مؤتمرالخريف المنعقد في أنابوليس الأمريكية لإضعاف جميع العناصر التي تعارض الاجتماع بما في ذلك حركة "حماس"، حيث يرى عباس وحكومة الضفة بزعامة فياض أن فشل المؤتمر سيؤدي إلى تقوية "حماس".
وحول الاتجاه العربي من مؤتمر "أنابوليس"، فإن مصادر دبلوماسية ترى أن القرار العربي يتجه نحو إقرار المشاركة، وأن مجمل الاتصالات العربية الحالية تميل نحو الموافقة على حضور المؤتمر .
ومن جهته أعلن عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية أمس عن عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية العرب، خلال الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الحالي، لمناقشة كل النقاط الخاصة بمؤتمر الخريف وتحديد الموقف العربي منه.
وشكك وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس في إمكان نجاح المؤتمر، وألمح إلى احتمال عدم مشاركة القاهرة إذا لم يتم التحضير بصورة جدية له، وقال: "لم يتم توجيه الدعوات للمشاركة في الاجتماع حتى الآن، وسننظر فيها عندما نتلقاها".
وأضاف: "إذا كان اجتماع أنابوليس يحقق هدف إقامة الدولة الفلسطينية فلنذهب جميعا لخدمة هذا الهدف، أما إذا كان الاجتماع لن يحقق هذا الهدف فاعتقد أن مصر وغيرها من الدول العربية وبقية أطراف الرباعية الدولية ستتحفظ على المشاركة".
وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد قد قال في وقت سابق من السبوع الجاري إنه لا توجد رؤية عربية مشتركة لمؤتمر أنابوليس وأن خطة خارطة الطريق قد تجاوزها الزمان.