أنت هنا

4 ذو القعدة 1428
المسلم - صحف

أكد النائب العراقي الكردي "فرياد راوندوزي" أن الاستفتاء المزمع عقده ‏بخصوص مصير مدينة كركوك العراقية قد تم تأجيله إلى منتصف العام ‏المقبل .‏
وأكد القيادي الكردي أن توقيت تصريح وزير الخارجية الإيراني منوشهر ‏متكي حول تأجيل إجراء استفتاء شعبي حول كركوك لمدة عامين، كان غير ‏موفق؛ لتزامنه مع مقترح إيراني آخر بإحلال قوات إيرانية وسورية محل ‏القوات المتعددة الجنسيات في العراق .‏
ووصف راوندوزي المقترحات الإيرانية بأنها تعد تدخلاً واضحًا في الشؤون ‏الداخلية للدولة العراقية . ‏
وأشار إلى أن مسألة الاستفتاء تحتاج من الجانب العراقي وقتًا إضافيًا لأن ‏ظروف الاستفتاء حول مصير كركوك التي نصت عليها المادة 140 غير ‏متوافرة في الوقت الحاضر بحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ‏العراقية التي تؤكد عدم استعدادها حاليًا لإنجاز الاستفتاء فنيًا.
وأوضح النائب أن الظروف قد تكون مهيأة لإجراء الاستفتاء مع نهاية مايو ‏المقبل وقال: "لدينا فسحة من الأمل لمراجعة كل المشاكل المتعلقة بهذا ‏الأمر"، وأشار إلى أن مشكلة كركوك بقدر حساسيتها، إلا أن الدستور ‏العراقي رسم بمادته 140 خارطة طريق قانونية لتنفيذها .‏
وشدد على أنه لا يمكن إلغاء هذه المادة لأنها دستورية وستبقى حية ولكن ‏توقيتاتها يمكن أن تجري عليها تغييرات . ‏
وأشار إلى أنه بموجب ما صرحت به مفوضية الانتخابات حول عدم قدرتها ‏في الوقت الحالي على إجراء انتخابات مجالس المحافظات، فإنه من ‏المنطقي والتلقائي أن يتم تأجيل تنفيذ هذه المادة .‏
وكانت إيران قد دعت العراق إلى إرجاء استفتاء مثير للفرقة حول تقرير ‏مصير كركوك ذات الاختلاط العرقي والمحتوية على حقول نفط عملاقة ‏كجزء من سلسلة إجراءات تدعي طهران أنها ستشيع‎ ‎الاستقرار في العراق. ‏وفي ظل ما تواجهه بغداد فعليًا من قضايا سياسية مثيرة للانقسامات بما فيها ‏كيفية‎ ‎اقتسام عائدات النفط العراقي بالتساوي بين الطوائف المختلفة من شيعة ‏وسنة وأكراد، فإن كركوك ينظر إليها على أنها قضية شائكة‎.‎
وتخشى كل من إيران وتركيا من سيطرة الأكراد على كركوك‎ ‎وثروتها ‏النفطية، تحسبًا لاحتمال أن يذكي ذلك النزعات الانفصالية للأكراد المقيمين ‏بالأراضي التركية والإيرانية على حد سواء . ‏