أنت هنا

4 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

نعت رئيس وزراء حكومة الوحدة الفلسطينية إسماعيل هنية الشروط التي ‏وضعها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لاستئناف الحوار مع حركة ‏المقاومة الإسلامية حماس بأنها "تعجيزية" .‏
وأكد هنية على أنه لا يمكن القبول بعودة الزمن للوراء، في إشارة منه إلى ‏المطلب الفتحاوي بإعادة الأوضاع في قطاع غزة إلى ما كانت عليه قبل ‏سيطرة حماس .‏
كما استبعد هنية أن تعترف حماس بحكومة سلام فياض المعينة في الضفة ‏الغربية بقرار غير شرعي للرئيس عباس، دون الرجوع إلى المجلس ‏التشريعي الفلسطيني بحجة عدم اكتمال نصاب أعضائه المعتقلين في سجون ‏الاحتلال .‏
وأوضح هنية أن حل الأزمة الداخلية بين حماس وفتح لن يتم إلا في ظل ‏اتفاق وطني يقوم على أساس الحوار الشامل، لافتاً إلى استعداد حماس ‏لتسليم مقر الرئاسة وجميع المقار الأمنية للسلطة والأجهزة الأمنية بعد ‏الاتفاق على إعادة تشكيلها على أسس وطنية سليمة.‏
وأكد هنية على تعامل حركة حماس بجدية بالغة مع جميع المبادرات ‏الفلسطينية والعربية وحتى الأوروبية الهادفة لاستئناف الحوار، ولكن ‏الإشكالية كانت تتمثل دائمًا في رفض قيادات فتح لكل هذه المبادرات.‏
وشدد هنية على أن حماس لا تسعى لإنشاء كيان منفصل في قطاع غزة، ‏ووصف سيطرة حماس على قطاع غزة بأنه جاء كنتيجة تلقائية للأوضاع ‏الأمنية التي كانت سائدة في ذلك الوقت، وأنه لم يسبق التخطيط له، وأكد ‏على تمسك حماس بوحدة الأرض الفلسطينية واحترامها للشرعيات ‏الفلسطينية ككل لا يتجزأ. ‏
وأرجع هنية أزمة الحوار إلى ثلاثة أسباب أولها التهيئة الحاصلة في المنطقة ‏لمفاوضات "إسرائيلية" فلسطينية، ووجود فيتو أمريكي على الحوار ‏الفلسطيني، وثانيها اعتقاد البعض بأن الحصار سينهك "حماس"، وثالثها ‏تعليق المنطقة بالكامل الآمال على مؤتمر "أنابولس" الأمريكي.‏
وأبدى هنية بالغ أسفه لرهان السلطة الفلسطينية بزعامة عباس على مؤتمر ‏الخريف، مؤكدًا أنه لا يوجد أي تفويض لأي جهة أو شخص للتنازل عن ‏الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة والقدس، وشدد على أن التفويض ‏الذي منحته "حماس" لعباس كان مرتبطًا بالاتفاقيات الوطنية.‏
ووصف هنية مؤتمر الخريف بأنه يمثل الحاجة الأمريكية "الإسرائيلية" ولا ‏وجود فيه للمصلحة الفلسطينية. ‏
وأكد على أن "إسرائيل" قد صرحت بهدفها من وراء المؤتمر والمتمثل في ‏‏"أمن إسرائيل"، أو بصياغة أخرى: تحقيق الهدف الأول من خطة خارطة ‏الطريق والمتعلق بالشق الأمني الذي يقوم على محاربة المقاومة وجمع ‏سلاحها.‏