أنت هنا

4 ذو القعدة 1428
المسلم - صحف

أكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف اليوم لإذاعة أمريكية أن ترسانة ‏باكستان النووية "تحت السيطرة الكاملة". ‏
وصرح مشرف لإذاعة فوكس نيوز الأمريكية بتطبيق حكومته لتدابير أمنية ‏مشددة فيما بتعلق بالترسانة النووية منذ عام 2000، معربًا عن اطمئنانه ‏التام تجاه أمن هذه المؤسسة .‏
وكان الجنرال "كارتر هام" مدير عمليات هيئة الأركان الأمريكية المشتركة ‏قد أعرب الأسبوع الماضي عن بالغ قلقه بشأن السلاح النووي الباكستاني، ‏وخاصة في ظل أزمة الداخل الباكستاني والتي تتصاعد بسبب فرض ‏مشرف لحالة الطوارئ بالبلاد، في الوقت الذي تواجه فيه قوات الجيش ‏العناصر القبلية المسلحة في منطقة القبائل المتاخمة لأفغانستان .‏
وأكد كارتر على المخاوف الأمريكية المتعلقة باحتمال سقوط أي من هذه ‏الأسلحة الخطيرة بأيدي الإسلاميين، حيث أشار إلى أن أمريكا تراقب ‏الأوضاع الدائرة هناك عن قرب .‏
ومن جهة أخرى دعت الإدارة الأمريكية باكستان إلى عقد حوار يجمع بين ‏الأطراف المختلفة على الساحة السياسية في باكستان لاحتواء الأوضاع قبل ‏تفاقمها .‏
وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض: إن الولايات المتحدة تشجع ‏قيام حوار بين جميع الأطراف في باكستان، إذ من الأهمية بمكان، وقبل أي ‏خيار آخر، أن يعود هذا البلد إلى الاستقرار و"طريق الديمقراطية".‏
وحول قانون الطوارئ الذي فرضه الرئيس الباكستاني برويز مشرف قبل ‏عشرة أيام، حثت بيرينو مشرف على إنهائه باعتبار هذه الخطوة يمكن أن ‏تمثل البداية قبل "إجراء انتخابات حرة ونزيهة" و"إقامة ديمقراطية لا يكون ‏الرئيس فيها رئيسًا أيضًا لهيئة أركان القوات المسلحة".‏
وجاءت الدعوات الأمريكية لمشرف بعد مطالبة رئيسة الوزراء الباكستانية ‏السابقة بينظير بوتو اليوم وللمرة الأولى مشرف بالاستقالة من منصبه بعد ‏فرضه للإقامة الجبرية عليها للمرة الثانية في غضون خمسة أيام، حيث ‏وصفته بأنه "ولى عهد الدكتاتورية".‏
ودعت بوتو اليوم قادة المعارضة وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق نواز ‏شريف من مقر إقامتها الجبري في لاهور بتشكيل تحالف يكون هدفه الوحيد ‏رفع حالة الطوارئ التي فرضها مشرف قبل تنظيم انتخابات تشريعية حرة ‏ونزيهة مع مطلع يناير المقبل، وهو ما لقي ترحيبًا واسعًا من شريف .‏
وعلى صعيد الضغوط الخارجية أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ‏توم كايسي اليوم أيضًا أن المساعد الأول لوزيرة الخارجية جون ‏نيجروبونتي سيزور باكستان نهاية الأسبوع الجاري ليطلب من مشرف رفع ‏حالة الطوارئ.‏
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، قد صرح اليوم بأنه يتعين ‏على الرئيس‎ ‎الباكستاني برويز مشرف إنهاء الحكم العسكري الذي فرضه ‏على بلاده فى مدة لا تتجاوز‎ ‎عشرة أيام مشيرًا إلى تأييده لموقف منظمة ‏الكومنولث بشأن تعليق عضوية باكستان بالمنظمة لحين تخلي مشرف عن ‏منصبه في قيادة الجيش .‏