دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اللبنانيين إلى تجاوز اختلافاتهم الداخلية، والتوافق على رئيس جديد، قائلا إنه سيزور لبنان قريبا لحث المعنيين فيه على التفكير في "لبنان أولا"، على حد قوله.
وقال كي مون في تصريحات لوكالة "فرانس برس" اليوم في ختام جولة قام بها في أمريكا اللاتينية قبل توجهه إلى مدريد: "عليهم (اللبنانيين) أن يتجاوزوا المواقف الحزبية أو أي مصالح شخصية. عليهم التفكير بلبنان أولا".
ورفض مون إعطاء موعد محدد لزيارته "لأسباب أمنية"، بعدما كان مسؤول لبناني قد أفاد أمس أن الأمين العام للأمم المتحدة سيزور بيروت غدا الخميس، لكنه أكد أنه سيجري خلال هذه الزيارة محادثات مع فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني، والعماد ميشال عون أحد زعماء المعارضة، وسعد الحريري أحد زعماء الأكثرية النيابية وزعيم تيار المستقبل.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول المجاورة للبنان إلى عدم التدخل في شؤون لبنان. وأوضح من دون أن يذكر أي دولة بالاسم أنه "من الضروري أن تتعاون كل الدول المجاورة بالكامل، وألا تتدخل في الشؤون السياسية اللبنانية".
وتأتي الزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة وسط نشاط دبلوماسي كبير للخروج من الطريق المسدود الحاصل حاليا بين الأكثرية المناهضة لسوريا والمعارضة الموالية لها في لبنان. وتزيد الزيارة من الضغوط الدولية لانتخاب رئيس جديد بعد إرجاء مجلس النواب جلسة الانتخاب ثلاث مرات، وتحديد موعد الجلسة المقبلة في 21 من نوفمبر الحالي.