أنت هنا

5 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

أعلنت مصادر عسكرية في أنقرة عن تعزيز الجيش التركي لقواته المرابطة على الحدود مع العراق والتي يبلغ تعدادها 100 ألف جندي، بمئات من قوات مكافحة الإرهاب الخاصة إلى المنطقة .
ولم توضح المصادر السبب من وراء هذا التحرك الجديد، كما لم تذكر إن كان وجود القوات الخاصة في إقليمي سيرناك وهكاري، مرتبطًا بأحداث الأمس والتي راح ضحيتها أربعة من العسكر التركي .
ومن جهة أخرى فقد رحب الرئيس العراقي جلال الطالباني بمقترحات رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض "دنيز بايكال" الداعية لتشجيع العلاقات مع من وصفهم بـ"الإخوان الكرد"، ووصف الطالباني هذه المقترحات بالإيجابية .
وبحسب البيان الصادر عن الرئاسة العراقية فإن الطالباني قد أبدى سروره بتصريحات بايكال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عقد مساء الاثنين الماضي عقب زيارة قام بها الرئيس العراقي إلى مقر الجامعة العربية بالقاهرة.
وأشار الطالباني في تصريحاته إلى أن من بين مقترحات بايكال أن تقوم تركيا بدعوة ألف تلميذ من الأكراد والتركمان والعرب سنويًا للدراسة في تركيا بغية تعزيز روح الود والتفاهم.
وأكد الطالباني أن العراق لا يتعامل مع حزب العمال الكردستاني "إلا بطريقة واحدة وهي دعوته إلى ترك السلاح واللجوء إلى السلام ووقف القتال وعدم القيام بأي عمل إرهابي".
من جهته وصف عمرو موسى ترحيب الطالباني بالمقترحات بأنه "من أقوى البيانات لتوضيح العلاقات بين العراق وتركيا".
وأضاف: إن الحكومة العراقية طلبت من الجامعة العربية النظر في الأزمة الجارية بين البلدين، وأوضح أنه تم عقد اجتماع رسمي في مقر الجامعة الأسبوع الماضي حيث جرت مباحثات رسمية في هذا الصدد.
يذكر أن المروحيات التركية قد شنت بالأمس، هجمات ضد أهداف داخل الشمال العراق، في أول هجوم منذ حشد تركيا لقواتها العسكرية على طول الحدود بين البلدين قبل عدة أشهر.
وأشارت الأنباء إلى عدم وقوع أية إصابات بالأرواح، فيما أكدت مصادر تابعة للجيش التركي عن تدمير مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني.
وعلى الصعيد ذاته قتل 4 عسكريين أتراك، ضابط و3 جنود، وجرح 4 آخرون في اشتباكات مع عناصر حزب العمال الكردستاني قرب الحدود مع العراق الأمر الذي من شأنه أن يصعد التوتر بين أنقرة وبغداد.