أنت هنا

5 ذو القعدة 1428
المسلم - صحف

أعرب فلسطينيو 48 خلال استطلاع للرأي أجرته صحيفة دار الخليج السعودية عن رفضهم القاطع للشرط "الإسرائيلي" الذي يطالب السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس الاعتراف بـ"إسرائيل كدولة يهودية" في مقابل اعترافهم بدولة فلسطينية مرسمة الحدود .
وحذر القادة الإسلاميون والوطنيون داخل أراضي 48 من التداعيات الكارثية المترتبة على ذلك بالنسبة لهم ولحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى قضية القدس .
وكان رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت قد أكد أمس الثلاثاء على هذا الشرط باعتباره أساسي لاعتراف "إسرائيل" بالدولة الفلسطينية، فيما أوضحت صحيفة "هاآرتس" العبرية أن وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني ووزير الحرب إيهود باراك كانا قد استخدما نفس الشرط من قبل لسد الطريق على عودة اللاجئين الفلسطينين إلى أراضيهم .
وأعرب أولمرت عن أسفه بسبب اصطدام مساعي صياغة الوثيقة المشتركة بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" عشية مؤتمر أنابولس بعقبات منها: رفض السلطة الفلسطينية الاعتراف بـ"إسرائيل كدولة يهودية".
ومن جهتهم اعتبر وزراء حكومة أولمرت وعلى رأسهم إيهود براك وأفيغدور ليبرمان ومئير شطريت خلال أحاديث متفرقة أمس أن الاعتراف الفلسطيني بالدولة اليهودية شرط أساسي غير قابل للتسوية.
واعتبر النائب واصل طه عن التجمع الوطني الديموقراطي المطلب "الإسرائيلي" تفجيرًا للمفاوضات، وأوضح أن ماهية الدولة شأن المواطنين، وأكد على رفض فلسطينيي 48 ليهودية الدولة مطالبين بأن "دولة كل مواطنيها".
وفي السياق ذاته وصف النائب إبراهيم عبدالله عن الحركة الإسلامية الجنوبية المطلب "الإسرائيلي" بالوقاحة وبأنه ينم عن منطق أعوج، وبين أن "إسرائيل" لا يمكن ان تعترف بشيء يمكن أن يؤسس لدولة فلسطينية.
وكشف النائب محمد بركة عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عن توقعه لمثل هذا السيناريو ولفت إلى أن طرحه اليوم والإصرار عليه يعني تفجير المسيرة السياسية لعدم وجود مفاوض فلسطيني واحد يوافق على ذلك.
وأوضح بركة أن يهودية الدولة تعني فتح باب الترحيل لفلسطينيي 48 كما تشطب إمكانية الحديث عن حق العودة، ولفت إلى أن "القبول بيهودية إسرائيل أبعد مدى من طرح إلغاء حق العودة".
ومن جهته شدد رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح على ضرورة إبداء موقف فلسطيني غير متلعثم حيال هذه القضية الخطيرة لافتا لتداعياتها الكارثية على مسيرة القضية الفلسطينية.
واعتبر أحمد الطيبي النائب عن الحركة العربية للتغيير أن الشرط "الإسرائيلي" يدلل على أن مؤتمر أنابولس لن يتجه لأي اتفاق وأن "الإسرائيليين" يفاوضون ذواتهم ويزايدون على بعضهم البعض.