أنت هنا

5 ذو القعدة 1428
المسلم_ الهيئة نت

أعلنت هيئة علماء المسلمين بالعراق أن قوة تابعة للوقف السني العراقي قامت ظهر اليوم بإغلاق مقر الهيئة العام في مسجد أم القرى في منطقة الغزالية ببغداد بالقوة الجبرية.
وأوضحت الهيئة في بيان لها حمل الرقم 495 ونشرته على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت أن "قوة من حرس رئيس الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي، وبأمر منه، أقدمت على إغلاق مقر الهيئة العام في جامع أم القرى صباح اليوم، وهددت بمصادرة محتوياته".
وأضاف البيان أن "الحراس الذين يرتدون زي الحرس الحكومي قاموا بتبليغ موظفي الهيئة بإغلاق مقر الهيئة وضرورة إخلائه قبل الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم، كما أبلغوهم بإيقاف بث إذاعة أم القرى وإخلاء المبنى من أثاثه وعائدياته، وزعموا أن ما سيبقى من ذلك سيؤخذ غنيمة لهم".
وتابع البيان أن "موظفي الهيئة رفضوا المغادرة لكنهم أجبروا على مغادرة المقر بالإكراه".
وأشار البيان إلى أن البث الإذاعي لإذاعة أم القرى توقف، وكانت آخر كلمات المذيع هي اعتذار للمستمعين على الهواء مباشرة باضطراره لترك مقر الإذاعة، كما أقدم الحرس الحكومي على قلع شعار الهيئة المتواجد على باب جامع أم القرى والذي يحمل قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) .
من جانبه, أكد الناطق باسم الهيئة الشيخ بشار الفيضي، في اتصال هاتفي من عمان أن "المقر اقتحم من قبل عدة جهات في السابق بينها قوات الاحتلال والحرس الوطني ومغاوير الداخلية وكلها ترغب بغلق المقر لكنها لم تجرؤ على ذلك" .
وأضاف: "يبدوا أن السيد عبد الغفور رضي لنفسه أن يكون أداة لينفذ لهؤلاء بالوكالة ما يطمحون إليه" في إشارة إلى القوات الأمريكية والسلطات العراقية.
واشار الفيضي إلى أن الهيئة "ستطالب السامرائي بالاعتذار وإعادة المبنى للهيئة، وستكتفي بالضغط السياسي والإعلامي"، مؤكدًا على أنه "عندما سيأتي الوقت المناسب سيكون بيننا وبينه القضاء" .
وعن مصير عمل الهيئة في العراق, قال الفيضي إن "الشيخ عبد الغفور يظن وبسذاجة, أن نشاط الهيئة سيتوقف بإغلاق المقر"، وشدد على أن "عمل الهيئة لم يعد متعلقا بأشخاص أو مبان فلديها مقار بديلة وستواصل عملها من خلالها" .
وتعتبر الهيئة إحدى أبرز الهيئات السنية، وهي ترفض الاحتلال الأمريكي، وتنتقد بشدة الحكومة العراقية الحالية.
وقد استنكر جمع من أبناء الجالية العراقية المقيمين في مصر الخطوة التي أقدم عليها حراس ديوان الوقف السني بالاعتداء على المقر العام لهيئة علماء المسلمين بجامع أم القرى ببغداد معتبرين هذا الفعل فعلاً همجياً، لا يمت للأخلاق والتصرفات الإسلامية بصلة .