أنت هنا

5 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

أكد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي اليوم قتل رجال الأمن التابعين لشركة "بلاك ووتر" الأمريكية لعدد من المدنيين العراقيين دون مبرر في قضية ساحة النسور العراقية التي راح ضحيتها 17 عراقيًا .
وأوضح تقرير المكتب الفدرالي أن شركة الأمن الأمريكية قد انتهكت بذلك إجراءات الأمن المتبعة في العراق والتي تفرضها وزارتا الدفاع والخارجية.
ووصف المحلل العسكري المتقاعد "مايك ليونز" تلك الحادثة بأنها تمثل فيما يبدو النمط الطبيعي لعمليات تلك الشركة، كما وصف نتائج التحقيق في حادثة ساحة النسور العراقية بأنها تثير الدهشة.
وأضاف: "تدفعني كثرة عدد القتلى دون مبرر إلى الاعتقاد أن هناك حوادث أخرى قبلها وبعدها. لذلك، يتحتم على الشركة أن تراجع كل عملياتها لأنها تعمل على حماية الأميركيين، ولكن يجب عليها ألا تفعل ذلك بطريقة تعرض المدنيين العراقيين للخطر" .
وفي محاولة منه لإبداء السيرة الناصعة لشركة الأمن الأمريكية قال ليونز: "لقد أدهشنتي النتائج نظرًا لتاريخ شركة بلاك ووتر وعملها في حماية العسكريين والدبلوماسيين الأميركيين لعدة سنوات. ولأن الشركة تستثمر ملايين الدولارات في العراق يجب عليها ألا تقبل مثل هذه التصرفات من موظفيها".
ومن جهتها علقت ناطقة باسم شركة بلاك ووتر الأمنية الخاصة، على التقرير بأن الشركة ستدين أولئك العناصر بالتأكيد، حيث زعمت دعم شركتها لأكثر "أساليب التدقيق صرامة"، بينما رفضت الإدلاء بأي تصريحات رسمية لحين الكشف عن التقرير بالكامل .
وكانت العديد من الصحف الغربية ومن بينها صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت بالأمس نقلاً عن مصادر أمنية على صلة بالتحقيقات الدائرة حول حادث ساحة النسور في 16 من شهر سبتمبر الماضي، بأن النتائج المتوقع صدورها ستظهر خرق العناصر التابعة للشركة لمعايير استخدام القوة تجاه 14 ضحية من أصل 17.