أنت هنا

6 ذو القعدة 1428
المسلم-صحف:

قال وزير الأمن الداخلي للكيان الصهيوني آفي ديختر: إن سوريا هي الجار الوحيد لـ "إسرائيل" التي تحافظ على حدود هادئة، وتلتزم بتعهداتها بمنع التهريب من خلالها.

وفي المقابل اتهم ديختر في كلمة له أمس أمام أحد المؤتمرات الصهيونية مصر بالمسؤولية عن سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة في يونيو الماضي، متسائلا "إذ كان بإمكان مصر أن تضع حدا لتهريب "حماس" للسلاح في أي وقت"، على حد قوله.

من جهة أخرى، وفي الوقت الذي أشارت سوريا لترحيبها بانعقاد مؤتمر"أنابوليس" المقبل، أعلن وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود بارك أمس أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" تعتقدان بأن مشاركة سوريا في المؤتمر ستكون إيجابية، ويأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه مصادر فلسطينية وثيقة الاطلاع بدمشق أمس (وفقا لصحيفة "الوطن" الصادرة اليوم) أن السلطات السورية أعطت إشارات واضحة بعدم السماح بعقد مؤتمر فلسطيني مضاد للمؤتمر الذي ترعاه الولايات المتحدة في "أنابوليس" قريبا، على أراضيها، بزعم أنها "لا تريد أن تظهر على أنها تقف مع طرف فلسطيني على حساب طرف فلسطيني آخر".

ومن الجدير بالذكر أنه ومنذ تخلي الجيش السوري عن هضبة الجولان في يونيو 1967، ومحاولته استعادتها عام 1973، لم تشهد حدود سوريا مع الكيان الصهيوني أي اشتباكات، كما لم تنطلق أي عمليات مقاومة من داخل الأراضي السورية.

وكان مراقبون قد أجمعوا أن سقوط الجولان في أيدي القوات "الاسرائيلية" لم يكن بالأمر السهل، لولا تعليمات صدرت إلى جنود الجيش السوري بالانسحاب فورا بحجة عدم إعطاء جيش الاحتلال فرصة لمحاصرتهم، والغريب أن هذه التعليمات بثتها أيضا الإذاعة السورية، ونتيجة لذلك انسحب الجيش السوري بسرعة دون أن يطلق رصاصة واحدة، وسط أنباء عن أنه تم إبرام صفقة لبيع الجولان "للإسرائيليين" بواسطة رفعت الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، الذي كان وزيرا للدفاع آنذاك.