أنت هنا

6 ذو القعدة 1428
المسلم-وكالات:

نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن رئيس وزراء الكيان الصهيوني إيهود أولمرت قوله: إن "كل حبة تراب من الأراضي الواقعة بين النهر والبحر هي جزء لا يتجزأ من أرض “إسرائيل”، ولها علاقة بتراث الشعب اليهودي التاريخي”، على حد قوله.

وجاءت تصريحات أولمرت أثناء اجتماعه أمس مع رؤساء المجلس الاستيطاني (يشع) لمناقشة التحضيرات للقاء "أنابوليس"، بعدما كان قد قال: إن “إسرائيل” ستضطر لتقديم “تنازلات” للفلسطينيين لضمان مستقبلها كدولة يهودية..

ونقلت الصحيفة عن أولمرت قوله خلال الاجتماع: “أنا أعلم أن هذه التنازلات ستحطم قلوب المستوطنين الذين كنت أحدهم، ولكن يمكنني أن أقول لكم وبشكل مؤكد إن هناك مستوطنات وأماكن لا يمكن لـ “إسرائيل” التنازل عنها، والتفريط فيها، ولا يمكن لـ “إسرائيل” الانسحاب منها.. والفلسطينيون والأمريكيون يعلمون ذلك جيدا”.

وكان رئيس وزراء الكيان الصهيوني ايهود اولمرت قد جدد مطالبته الفلسطينيين بالاعتراف بـ “إسرائيل” “بوصفها دولة للشعب اليهودي” كنقطة انطلاق لمفاوضات "انابوليس" في الولايات المتحدة. وجاء هذا الموقف أثناء مقابلته في القدس المحتلة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وأوضح بيان لمكتب أولمرت أنه قال إن موقف “إسرائيل” هو أن نقطة انطلاق المفاوضات ستكون الاعتراف بـ “إسرائيل” كدولة للشعب اليهودي”. وأضاف البيان: أن أولمرت “أعلن بوضوح أن هذه المسألة غير قابلة للتفاوض أو البحث”.


وتسلط تصريحات أولمرت الحديث عن الحلم الصهيوني ، حيث ما زالت لوحة ضخمة معلقة فى "الكنيست" الصهيوني أمام الأعضاء مكتوب عليها (من النيل إلى الفرات)، وتشمل هذه الدولة المزعومة شمال السعوديه كاملا، بما في ذلك المدينة المنورة، والأردن، والكويت، والعراق، وسوريا، وأجزاء من مصر.

وكانت إحدى الخرائط التي بعث بها حاخامت القدس إلى السلطان العثماني عبد الحميد يطالبون من خلالها بإقامة دولة يهودية لهم قد كشفت للمرة الأولى عن الأطماع الصهيونية في دول الخليج والجزيرة العربية، وبينت هذه الخريطة أن الدولة اليهودية التي يسعى الصهاينة لإقامتها تشمل الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق وقسما من مصر وشمالي الحجاز والمدينة المنورة، وأطلق اللورد اليهودي (روتشيلد) الذي احتفظ بتلك الخريطة عليها (خريطة مملكة إسرائيل). وعلى الرغم من مرور كل سنوات طويلة على ذلك وحديث ساسة الكيان الصهيوني عن السلام مع العرب والفلسطينيين فإن كل الحقائق على الأرض تدل على أن الصهاينة لم يتخلوا يوما عن حلمهم المزعوم بـ "إسرائيل الكبرى".