أنت هنا

7 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

كشفت الحكومة التركية أمس الخميس عن ترتيبها لعملية عسكرية عبر الحدود ضد إرهابيي حزب العمال الكردستاني قبل حلول فصل الشتاء القارس البرد .
وصرح رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوجان بعد لقاء جمعه بالقائد الثاني لأركان الجيش إرغين سايغون: "إن المستهدف سيكون فقط حزب العمال الكردستاني"، في إشارة منه إلى أن تركيا لا تريد الدخول في مواجهات مع حكومة أربيل .
وكانت تركيا قد دعمت يوم الثلاثاء الماضي ألوفها التي بلغت المائة بقوات خاصة متخصصة في مكافحة الإرهاب إلى المنطقة الحدودية مع شمال العراق، كما حلقت المروحيات التركية فيما يبدو للاستطلاع فوق المناطق الحدودية مع شمال العراق.
وتزامن التحرك التركي مع هجوم لمسلحي حزب العمال الكردستاني على دورية للجيش التركي كانت تقوم بعملية تمشيط بمنطقة جبل غبار بالقرب من محافظة شيرناك، أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة تسعة آخرين .
كما تزامن مع تحليق للطيران المروحي التركي فوق مناطق حدودية في شمال العراق.
ومن جهته أعرب الرئيس العراقي جلال طالباني عن اعتقاده بأن أزمة أنقرة مع حزب العمال الكردستاني "على وشك الانتهاء", حيث استبعد احتمال حدوث اجتياح عسكري تركي لكردستان العراق .
وقال: "أنا أعتقد أنه ليس هناك خطرًا من اجتياح تركي لكردستان العراق حيث يتحصن مئات المقاتلين الأكراد, فلقاء أردوجان مع الرئيس الأمريكي جورج بوش بواشنطن قد خفف من حدة التوتر كما يبدو" .

وأكد طالباني على أن: "هذه الأزمة على وشك الانتهاء، فالوفد العراقي الذي شارك بمؤتمر أسطنبول التقى بالرئيس عبدالله جول واردوجان وأقنعهما بأن الحكومة العراقية تعادي منظمة حزب العمال الكردستاني الموجودة بصورة غير شرعية في شمال العراق" .
وتخشى الولايات المتحدة من حدوث عمليات عسكرية في الشمال العراقي زاعممة أن من شانها أن تزيد الوضع الأمني المتدهور بالعراق سوءًا، فيما تصف أنقرة الوضع بأنه سيؤمن حدودها من هجمات حزب العمال الكردستاني الإرهابية .