أنت هنا

7 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات + صحف

وصف الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين بالعراق المنظمات التابعة للأمم المتحدة والعاملة في العراق بأنها تزور الحقائق تحقيقًا لأهداف المحتلين .
واعتبر الضاري تلك المنظمات الأممية شاهد زور على الجرائم والانتهاكات التي لا حصر لها ويتعرض لها الشعب العراقي كل يوم.
وصرح الضاري لصحيفة لندنية بأن الأوضاع الإنسانية في العراق مأساوية ومتردية لأبعد مدى، دون أن يرى العراقيون أي أثر للتواجد الأممي على الأراضي العراقية ولا لمنظماتها الإنسانية .
وأكد الضاري على انعدام ثقة العراقيين بهذه المنظمة الأممية ولا بالمنظمات التابعة لها بما فيها المؤسسات السياسية والإنسانية، حيث يعدونها جزءاً من الأدوات التي سخرها الاحتلال الأمريكي قبل غزوه للعراق، ثم صار يسيرها بعد ذلك لتحقيق مصالحه هناك.
ونفى الضاري ما سبق وردده الاحتلال الأمريكي حول وجود مساع جادة للحوار مع المقاومة العراقية، حيث أكد على أن الإدارة الأمريكية الحالية بزعامة جورج بوش ليست جادة في إنهاء الاحتلال.
ووصم الضاري العملية السياسية الجارية في العراق بأنها غير شرعية؛ معللاً ذلك بكونها من صنع الاحتلال، كما وصفها بالفاشلة؛ لأنها بنيت على قاعدة فاسدة ألا وهي المحاصصة الطائفية والعرقية والإقصاء للغير؛ وعزا الضاري لهذين السببين الأداء الفاشل للحكومة العراقية، وأن حصادها كان خراباً ودماراً ودماءًا جارية.
وكانت الحكومة العراقية قد أقدمت أول أمس على إغلاق المقر الرئيس لهيئة علماء المسلمين بالعراق في جامع أم القرى، وأجبرت جميع عامليه على مغادرته، كما أوقفت البث الإذاعي الناطق باسم الهيئة؛ الأمر الذي كان مثار انتقاد العديد من الجهات الرسمية داخل العراق وخارجه، حيث طالب الجميع بإلغاء القرار وإعادة الأوضاع لسابق عهدها .
وكشف الموقع الإلكتروني لهيئة علماء المسلمين بالعراق اليوم عن تمجيد بعض وسائل الإعلام لأحمد عبد الغفور السامرائي، الذي أرسل حرسه الشخصي لإغلاق مقر الهيئة؛ حيث وصفته بالبطل فيما وصفته وكالة الأنباء الإيرانية بالشيخ المجاهد.