أنت هنا

7 ذو القعدة 1428
المسلم - صحف

شبهت صحيفة ليبراسيون الفرنسية اليوم سقوط جيوش الاحتلال الإثيوبية داخل المستنقع الصومالي بنظيرتها الأمريكية التي غاصت في المستنقع العراقي قبلها .
وفي إشارة منها إلى التعتيم الإعلامي على ما يدور بالساحة الصومالية؛ أكدت الصحيفة أنه على الرغم مما تبثه وسائل الإعلام حول تحسن الأوضاع الأمنية في الصومال، فإن الواقع يؤكد أن جيش الاحتلال الإثيوبي قد انغمس في الوحل الصومالي بشكل شبه كامل .
وحول كثرة هجمات المقاومة الصومالية وتتابعها على جيش الاحتلال الإثيوبي تساءلت الصحيفة: "هل هذه هي معركة مقديشو الثانية أم الثالثة أم الرابعة هذا العام؟"، وأجابت بأن أحدًا لا يعرف الجواب؛ لأنه لم يعد هناك من يتولى العد .
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن المجاهدين الإسلاميين، الذين يأتون على رأس المقاومة الصومالية، وبخاصة التابعين منهم لقوات المحاكم الإسلامية، التي آثرت الانسحاب من أمام الجيش الإثيوبي لتحاربه فيما بعد حرب استنزاف، قد آلوا على أنفسهم أن يطردوا بالقوة الجيش الإثيوبي المحتل .
وذكرت الصحيفة أن المجاهدين لم يعودوا يتشكلون من شباب المحاكم الإسلامية فحسب بل انضمت إليهم أعداد كبيرة من الصوماليين بهدف العمل معًا على وضع نهاية لاحتلال الصومال .
ولم تنس الصحيفة الفرنسية أن تعبر عن فشل الحكومة الصومالية الانتقالية الموالية للاحتلال بزعامة يوسف أحمد, والتي منذ سيطرتها على زمام الأمور بعد إطاحة قوات المحتل الإثيوبي بالمحاكم الإسلامية، لم تستطع بسط النظام ولا تطبيق القانون, أو حتى كسب مصداقية الجماهير.
وشددت الصحيفة على براءة المحاكم الإسلامية من الاتهامات التي وجهتها لها الإدارة الأمريكية بزعامة جورج بوش قبل سنة تقريبًا، بأنها تابعة للقاعدة أو موالية لها على أقل تقدير .
يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي كان قبل شهرين قد اعترف بأنه قد أوقع قواته في نفق مظلم لا يدري نهايته، كما أشار إلى معاناة اقتصاده من ويلات تدخل جيشه في الصومال، والتي تمت بإيعاذ أمريكي ومباركة أممية .