أنت هنا

7 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات + صحف

أعلنت بينظير بوتو رئيسة حزب الشعب الاشتراكي الباكستاني المعارض عن رفضها للحكومة الانتقالية التي أدت اليمين الدستورية اليوم أما الرئيس الباكستاني برفيز مشرف, مؤكدة على ضرورة العمل من أجل الإطاحة بمشرف .
واعتبرت بوتو الحكومة الانتقالية امتدادا للحزب الحاكم، مبينة أن التفافات مشرف لن تنطلي على المعارضة السياسية في باكستان، حيث دعت أطياف المعارضة إلى قيادة ثورة شعبية للإطاحة بحكم مشرف، قائلة إن مشرف "لم يعد مقبولا" كرئيس لباكستان حتى لو تخلى عن منصبه كقائد للجيش.
وكان مشرف قد حل البرلمان الباكستاني أمس، بعد أن أنهى وللمرة الأولى مدة برلمانية كاملة استمرت لخمسة أعوام، كما انتهت ولاية مشرف الرئاسية بشكل رسمي أمس أيضًا، ولكن حكومته أعلنت أن ولايته ستمدد لحين قيام المحكمة العليا، التي أقال مشرف قضاتها المناوئين له، بحسم مسألة شرعية إعادة انتخابه رئيساً للبلاد.
وتم بالفعل تمديد ولاية مشرف استناداً لحالة الطوارئ المعلن عنها والمعمول بها في باكستان منذ أسبوعين، والتي تم بموجبها تعليق العمل بالدستور.
وفيما يعد أول تصريح لها بعد رفع الإقامة الجبرية عنها للمرة الثانية قالت بوتو: "إن حكومة تصريف الأعمال التي يترأسها رئيس مجلس الشيوخ محمد ميان سومرو (57 عامًا) غير مقبولة"، حيث اعتبرتها امتدادًا للحزب الحاكم، زاعمة أن برنامجها ديمقراطي ولا يمكنها التفاوض مع ديكتاتوريين.
وأضافت بوتو: "نحاول إشعال ثورة شعبية، نريد إنهاء الديكتاتورية من خلال الجماهير، فإرادة الجماهير أقوى من الجبال" .
وانضم إلى حزب الشعب حزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نواز شريف، حيث قال رجاء ظفر الحق الأمين العام للحزب "إن إدارة سومرو لن تجري انتخابات حرة أو نزيهة".
وأكد على أنها "حكومة متحيزة تمامًا" مشددًا على أن مشرف قد شكل هذه الحكومة من أعوانه المقربين، كما أشار إلى الاحيادية الواضحة في اختيار هذه الحكومة التي وصفها بانها تفتقر لثقة الشعب .
وكان الرئيس الباكستاني برفيز مشرف قد ثمن حكومة تسيير الأعمال ووصفها بأنها تمثل انتقالاً نحو الديمقراطية .
ويتوقع أن تشرف حكومة سومرو على الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في منتصف يناير المقبل، بحسب المرسوم الصادر عن مشرف، وهو الأمر الذي أبدت جميع أحزاب المعارضة تحفظها عليه، مؤكدين على مقاطعتهم لتلك الانتخابات بسبب الشك في نزاهتها .
ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إدارة الرئيس جورج بوش تبحث عن بديل للرئيس الباكستاني الحالي برويز مشرف حيث نقلت عن مسئولين بالبيت الأبيض قولهم: "إن مسئولي إدارة بوش باتوا فاقدين للأمل بإمكانية بقاء مشرف في منصبه" .
ونقلت الصحيفة كذلك عن مصادرها المشار إليها أن إدارة بوش باتت تبحث عن الخطط البديلة المحتملة لإيجاد بديل لمشرف، بما فيها الاستعانة بأحد جنرالات الجيش الباكستاني.
وألمحت الصحيفة إلى احتمال وقوع انقلاب صغير ينفذه بعض ضباط الجيش لإجبار مشرف على التنحي، ليتم إجراء انتخابات برلمانية تهدف لتعيين رئيس جديد للوزراء يتوقع أن تفوز به "بوتو" .
وكانت بوتو قد أعلنت عن سعيها لتشكيل حكومة وحدة وطنية تحل محل مشرف قبل الانتخابات، مشيرة إلى أنها تجري اتصالات مع أحزاب المعارضة الأخرى لإقناعها بالتوحد لتشكيل مثل هذه الحكومة، مشيرة إلى وجود قلق أمريكي من حدوث فراغ في السلطة بباكستان .