أنت هنا

7 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

حذر مسؤول أممي اليوم من تأخر نشر القوة المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور السوداني بسبب حاجتها لطائرات ووحدات متخصصة .
وصرح جان ماري جيهينو، رئيس ما يسمى بـ"عمليات حفظ السلام" في الأمم المتحدة، بعد انتهاء محادثات مجلس الأمن، بأن الوقت قد دهمهم وأن المرحلة الأولى لنشر هذه القوات ستبدأ مع بدايات عام 2008، مؤكدًا على أن تلك القوات ما زالت بحاجة إلى دعم وتوجيه .
وأوضح جيهينو أنه لا زالت تنقصهم 18 مروحية نقل وست مروحيات حربية، مؤكدًا أنه "بدون هذه القدرات لن تتمتع القوة بالجهوزية الضرورية" .
ومن جهة أخرى أوضح المسئول الأممي أن الحكومة السودانية لم تعط بعد موافقتها على نشر بعض الوحدات غير الإفريقية في القوة المشتركة، مشيرًا إلى ضرورة الحصول على هذه الموافقة من أجل فعاليتها.
وقال أيضًا "ليست لنا بعد رؤية واضحة حول إمكانية نشر بعض الوحدات غير الإفريقية مع بدء المهمة"، مشيرًا إلى أربع وحدات: فوج مشاة من تايلاند وفوجين احتياطيين أحدهما من القوات الخاصة وفوج هندسي تابع لدول الشمال؛ لتعزيز المطارات والمنشآت المائية .
وبين جيهينو أن لكل فوج من هذه الأفواج دورًا أساسيًا في المهمة، ومن الأهمية بمكان نشر هذه الأفواج مع بدء المهمة .
وكان مجلس الأمن الدولي قد قرر نشر قوة "حفظ سلام" مشتركة في إقليم دارفور غربي السودان بسبب الاضطرابات التي يشهدها الإقليم منذ عام 2003، حيث قدر المجلس تلك القوة بعشرين ألف عسكري وستة آلاف شرطي وقرابة الـ5500 مدني.
يشار إلى أن الحكومة السودانية برئاسة عمر حسن البشير تتخوف من نشر هذه القوة الأممية في إقليم دارفور، حيث تؤكد على وجود أهداف وأطماع غربية تتعلق بثروات الإقليم من جهة، وأجندة سياسية تهدف للضغط على الخرطوم من جهة أخرى لصالح الجنوب السوداني الذي يهدف للانفصال عن السودان .