بينما استمر الرئيس الباكستاني مشرف حملته "الأمريكية" لتلميع صورة رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو شعبيا بإبرازها كزعيمة للمعارضة بمهاجمتها بشدة إعلاميا، رشح الجنرال كياني (55 عاماً) وهو من كبار مساعديها لتولي قيادة الجيش خلفا له عندما يخلع زيه العسكري، بحلول نهاية الشهر الجاري.
وشن مشرف هجوما عنيفا على بوتو، مشككا في مقابلة مع "بي بي سي"، من إمكان فوزها في الانتخابات النيابية المقبلة في يناير. وقال مشرف إن بوتو تخشى الانتخابات لأن حزبها لا يحظى بشعبية كبيرة، ولذا فإنها ستخسرها.
من جهة أخرى، أنهت السلطات الباكستانية الحظر الذي فرضته على بنظير بوتو، التي كانت قد وضعت رهن الإقامة الجبرية، إثر دعوتها الرئيس مشرف إلى التنحي عن السلطة.ووسط الأزمة السياسية المتفاقمة في باكستان، من المنتظر أن يلعب الرجل الثاني في الجيش الباكستاني، الجنرال أشفق كياني وهو من كبار مساعدي رئيسة الوزراء السابقة، بنظير بوتو، دوراً بارزاً في الفترة المقبلة، ووفقا "للأسوشيتد برس" فقد رشح مشرف الجنرال كياني (55 عاماً) ليتولى قيادة الجيش البالغ قوامه 600 ألف عنصر، عندما يخلع الأول زيه العسكري، بحلول نهاية الشهر الجاري.
وكانت بوتو قد قالت إن مفاوضات حزبها مع الرئيس الباكستاني بلغت حائطاً مسدوداً، وحثت مشرّف على التنحي قبل ساعات من إعلان الأخير تعيين حكومة تصريف الأعمال.
ويرى مراقبون أن ما يبرز في واجهة المشهد السياسي في باكستان لا يعبر عن حقيقة ما يتم تنفيذه على الأرض في الواقع برعاية وترتيب أمريكيين وإن صفقة مشرف بوتو تتخذ شكلها النهائي حاليا وتوشك أن تفرز ثمارها قريبا.