أنت هنا

17 ذو القعدة 1428
المسلم-"أخبار العالم"+وكالات:

أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «أبومازن» عقب وصوله أمس، إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في مؤتمر "أنابوليس" غدا، أن أمامه ثمانية أشهر لإقامة دولة فلسطينية.
و دعم رئيس فريق المفاوضات الفلسطيني مع الكيان الصهيوني أحمد قريع ما ذهب إليه عباس بقوله في تصريحات لوكالة «فرانس برس» بعد وصوله إلى واشنطن، إنه "يأمل" في التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين و"إسرائيل" قبل انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش.
من جهتها، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية عن اتفاق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت على اجتياح قطاع غزة عقب انتهاء مؤتمر "أنابوليس"، وأن اتصالات أمريكية أوروبية "إسرائيلية" تجرى للتباحث حول إرسال قوات من حلف "الناتو" إلى قطاع غزة، عقب الاجتياح الصهيوني المرتقب لها، وذلك من أجل تهيئة الظروف في القطاع لعودة قوات أمن عباس للقطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق الذي شارك فيه أيضًا وزير الحرب الصهيوني "إيهود باراك" ووزيرة الخارجية "تسيبي ليفني" يهدف إلى إعادة سيطرة عباس على قطاع غزة بعد أن نجحت "حماس" في السيطرة عليه في يونيو الماضي بعد فرار أجهزة عباس الأمنية بقيادة دحلان.
وقال ناحوم برنيع كبير المعلقين "الإسرائيليين" المعروف بعلاقته الوثيقة بدوائر صنع القرار في تل أبيب: إنه بحسب المخطط سيعود عباس إلى غزة على أكتاف الجنود "الإسرائيليين".
ولفت برنيع إلى أن موقف "أبو مازن" المتحمس لاجتياح غزة هو الذي أسهم في حسم أولمرت قراره بشن الحملة بعد انتهاء أعمال مؤتمر "أنابوليس"، حيث كان هناك تردد حول تنفيذ العملية بسبب الخوف من أن تؤدي الحملة إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، على حد زعمه.
وشدد برنيع على أن الحملة على قطاع غزة تستهدف تحقيق هدفين آخرين، وهما: وقف إطلاق الصواريخ على المغتصبات اليهودية في محيط القطاع، والقضاء على البنية العسكرية لحركة "حماس".