أنت هنا

17 ذو القعدة 1428
المسلم ـ وكالات:

طالب نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر الجزائريين بمقاطعة الانتخابات المحلية والولائية التي ستجرى بعد ثلاثة أيام في جميع أرجاء الجزائر.
ووصف الشيخ علي بلحاج الانتخابات بأنها خالية من الروح، مقللا من قدرتها على الدخول في صميم الأزمة السياسية التي تلف البلاد منذ أن منعت السلطات الجبهة من فوزها بانتخابات العام 1991.
وقال بلحاج: "لقد ثبت لدى العام والخاص أن الانتخابات المتتالية ومنذ الانقلاب على الإرادة الشعبية سنة 1992 لم تحل الأزمة السياسية الأم ولم تعد على الشعب الجزائري وخاصة الشباب بالخير في دينه ودنياه، بل الأمور ما زالت في تدهور سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي وأمني مريع. ورغم كل ذلك، مازالت السلطة مصرة على إجراء الانتخابات الخالية من الروح، وكأنها لم تستخلص الدروس من حجم المقاطعة القياسية للانتخابات التشريعية الماضية ولم تحسن قراءة الرسائل المرسلة من الشعب المقاطع".
وأضاف القيادي الإسلامي البارز في البيان الذي حمل توقيعه ونشرته وكالة قدس برس: "الملاحظ السياسي الدقيق المتتبع للوضع السياسي في الجزائر منذ الانقلاب على الإرادة الشعبية في 1992 يخلص إلى نتيجة مؤسفة أن أغلب الأحزاب السياسية المعتمدة لاسيما أحزاب الائتلاف الثلاثي هي أحزاب غير سيدة في اتخاذ قراراتها السياسية، وبعضها إنما هي صنيعة الأجهزة الخفية التي تملك زمام الأمور في البلاد وكلها بلا برامج مستقلة وإنما ذابت في برنامج الرئيس الغامض المعالم، وأحزاب هذا حالها لا يمكن أن تحدث التغيير المنشود الذي يطمح إليه الشعب فضلا على أن هذه الأحزاب تعيش انقسامات داخلية خطيرة لأن بعضها مخترق من طرف الأجهزة الخفية التي تتدخل حتى في من يكون على رأس الحزب".
وكثيراً ما تثير تعبير الشيخ بلحاج عن آرائه السياسية مضايقات أمنية له، في وقت بقي فيه نائب رئيس الحزب الصوت الأعلى نقداً في منظومة الجبهة التي تفككت بشكل كبير منذ أن تعرضت لحملات قمع منظمة خلال عقد التسعينات، وتعبر التصريحات عن مدى التفاوت في الآراء التي يتبناها قياديو الإنقاذ السابقين بما أدى إلى تفاوت مناظر في المواقف السياسية تنوعت ما بين المقاطعة والمشاركة في الانتخابات المحلية والولائية والبرلمانية.