ذكرت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية أن "حزب الله" يستغل الأزمة السياسية في بيروت لتجنيد آلاف المقاتلين الجدد، موضحة أن الحزب بدأ في استقطاب مقاتلين من مختلف الأطياف اللبنانية لإنشاء معارضة موحدة ضد الحكومة.
ونقلت الصحيفة عن العميد المتقاعد أمين حطيط قوله: إن "حزب الله" وسع حملات التطويع لتجنيد المقاتلين تحت راية المعارضة والتي كان قد بدأها بعد إعلانه الانتصار على "إسرائيل" في حرب الصيف الماضي.
وبحسب الصحيفة فإن الميليشيا الشيعية المدعومة من طهران تستغل الفراغ السياسي المستمر منذ نحو عام من جراء تعطل عمل البرلمان نتيجة لعدم توافر العدد الكافي من النواب لتأمين النصاب وفشله في انتخاب رئيس جديد للبلاد .
وأضافت الصحيفة أن الطوائف اللبنانية الأخرى بدأت بدورها في تسليح نفسها، واستشهدت بقول تاجر للسلاح بمخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين أكد فيه أن مبيعات الأسلحة تضاعفت ثلاث مرات منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري .
وكان الجيش اللبناني قد انتشر بشوارع العاصمة بيروت بعد إعلان الرئيس اللبناني إميل لحود حالة الطوارئ قبل تنحيه من منصبه يوم الجمعة الماضي بعد فشل البرلمان في التوصل لاتفاق حول خليفة لهخشية حدوث انفلات أمني واندلاع أعمال العنف .
ومن جهته رفض رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إعلان لحود لحالة الطوارئ وقال: ليس هناك حاجة لإعلان حالة الطوارئ؛ لأن الجيش يقوم بدوره بانسجام مع قوى الأمن الأخرى، وليس هناك ضرورة على الإطلاق لأن يشعر أي لبناني بالقلق حول الوضع الأمني .
