أنت هنا

17 ذو القعدة 1428
المسلم - وكالات

نقلت وكالة فرانس برس الإخبارية عن ياسر عبد ربه أحد مفاوضي الجانب ‏الفلسطيني في مؤتمر أنابوليس بعد غد، أن هناك وثيقة "إسرائيلية" فلسطينية‏‎ ‎مشتركة ستنشر في وقت لاحق اليوم الاثنين لتستخدم كأساس لمفاوضات ‏السلام المقبلة .‏
وأضاف عبد ربه: "إن هذه الوثيقة التي سننجزها اليوم بمباركة الأمريكيين ‏ستحدد مرجعية‎ ‎المفاوضات والإجراءات التي ستجري وفقها‎ ‎المفاوضات بعد ‏أنابوليس" .‏
وقال عبد ربه: "إن المفاوضات حول التسوية النهائية ستبدأ يوم الأربعاء ‏المقبل في حضور الرئيس محمود‎ ‎عباس" .‏
وعلى الجانب الآخر أكد المتحدث باسم الخارجية "الإسرائيلية" مارك ريجيف ‏بأن "فريقي المفاوضات أحرزا تقدما مهما باتجاه التوصل إلى وثيقة‎ ‎مشتركة".‏
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس قد سعت أمس الأحد ‏خلال عشاء عمل جمعها مع رئيس الطاقم التفاوضي الفلسطيني أحمد قريع ‏ونظيرتها "الإسرائيلية" تسيبي ليفني‏‎ ‎للتوصل إلى وثيقة مشتركة منهما، فيما ‏ادعى مسؤول "إسرائيلي" بعد انتهاء هذا اللقاء أن إنجاز وثيقة مشتركة بين ‏الطرفين ما زال ممكنا‎.‎
وأوضح أهارون أبراموفيتش المدير العام لوزارة الخارجية "الإسرائيلية" أن ‏هناك مسائل إجرائية مختلف عليها، "فالكل‎ ‎يسعى لتحسين مواقعه تبعًا ‏لمصالحه" .‏
وفي حال توصل الطرفان بالفعل إلى تفاهم حول الوثيقة المشتركة فستعرض ‏غدًا الثلاثاء في‎ ‎الاجتماع الذي ستشهده مدينة أنابوليس قرب واشنطن بدعوة ‏من الرئيس الأمريكي جورج بوش بزعم "إحياء عملية السلام" بين ‏‏"الإسرائيليين" والفلسطينيين .‏
وفي غياب الوثيقة المشتركة التي يسعى "الإسرائيليون" والفلسطينيون دون ‏نتيجة إلى‎ ‎إعدادها منذ شهرين سيقرأ كل طرف إعلانه الخاص وفق متحدث ‏فلسطيني، في إشارة إلى أن لقاء أنابوليس قد فشل قبل بدئه .‏
ويرى المراقبون أن الجذب الإعلامي الذي تم حشده قبل مؤتمر أنابوليس قد ‏جاء في صالح "إسرائيل" وبمساعدة الأمريكان، كالعادة، إذ استطاع سحب ‏البساط من تحت أقدم العرب ومبادرتهم التي سبق وأطلقوها، كما يعد ‏انضمام العرب لمؤتمر الغد إكمالاً للصورة التي أرادتها "إسرائيل" .‏
وكانت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" قد صرحت بأن الحضور العربي لا ‏علاقة له بالمفاوضات، حيث أكدت على أن التفاوض بين الطرفين ‏‏"الإسرائيلي" والفلسطيني، وأن المقصود من التواجد العربي هو مجرد ‏الحضور . ‏