نقلت وكالة فرانس برس الإخبارية عن ياسر عبد ربه أحد مفاوضي الجانب الفلسطيني في مؤتمر أنابوليس بعد غد، أن هناك وثيقة "إسرائيلية" فلسطينية مشتركة ستنشر في وقت لاحق اليوم الاثنين لتستخدم كأساس لمفاوضات السلام المقبلة .
وأضاف عبد ربه: "إن هذه الوثيقة التي سننجزها اليوم بمباركة الأمريكيين ستحدد مرجعية المفاوضات والإجراءات التي ستجري وفقها المفاوضات بعد أنابوليس" .
وقال عبد ربه: "إن المفاوضات حول التسوية النهائية ستبدأ يوم الأربعاء المقبل في حضور الرئيس محمود عباس" .
وعلى الجانب الآخر أكد المتحدث باسم الخارجية "الإسرائيلية" مارك ريجيف بأن "فريقي المفاوضات أحرزا تقدما مهما باتجاه التوصل إلى وثيقة مشتركة".
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس قد سعت أمس الأحد خلال عشاء عمل جمعها مع رئيس الطاقم التفاوضي الفلسطيني أحمد قريع ونظيرتها "الإسرائيلية" تسيبي ليفني للتوصل إلى وثيقة مشتركة منهما، فيما ادعى مسؤول "إسرائيلي" بعد انتهاء هذا اللقاء أن إنجاز وثيقة مشتركة بين الطرفين ما زال ممكنا.
وأوضح أهارون أبراموفيتش المدير العام لوزارة الخارجية "الإسرائيلية" أن هناك مسائل إجرائية مختلف عليها، "فالكل يسعى لتحسين مواقعه تبعًا لمصالحه" .
وفي حال توصل الطرفان بالفعل إلى تفاهم حول الوثيقة المشتركة فستعرض غدًا الثلاثاء في الاجتماع الذي ستشهده مدينة أنابوليس قرب واشنطن بدعوة من الرئيس الأمريكي جورج بوش بزعم "إحياء عملية السلام" بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين .
وفي غياب الوثيقة المشتركة التي يسعى "الإسرائيليون" والفلسطينيون دون نتيجة إلى إعدادها منذ شهرين سيقرأ كل طرف إعلانه الخاص وفق متحدث فلسطيني، في إشارة إلى أن لقاء أنابوليس قد فشل قبل بدئه .
ويرى المراقبون أن الجذب الإعلامي الذي تم حشده قبل مؤتمر أنابوليس قد جاء في صالح "إسرائيل" وبمساعدة الأمريكان، كالعادة، إذ استطاع سحب البساط من تحت أقدم العرب ومبادرتهم التي سبق وأطلقوها، كما يعد انضمام العرب لمؤتمر الغد إكمالاً للصورة التي أرادتها "إسرائيل" .
وكانت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" قد صرحت بأن الحضور العربي لا علاقة له بالمفاوضات، حيث أكدت على أن التفاوض بين الطرفين "الإسرائيلي" والفلسطيني، وأن المقصود من التواجد العربي هو مجرد الحضور .